وأشار السفير المصري في حوار مع صحيفة "هسبريس" المغربية إلى أن الموقف المصري بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب لا يقبل التأويل أو التشكيك.
وكشف السفير أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يستعد لإجراء زيارة إلى المغرب بدعوة من نظيره المغربي، ناصر بوريطة؛ في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية.
ولفت إلى أن الخلاف الأخير بين المغرب ومصر بشأن التبادل التجاري جرى طيه بعد مشاورات بين مسؤولي البلدين، كاشفا عن وجود خطة مقترحة تركز على الجانبين الاقتصادي والاستثماري لتطوير العلاقات التي لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية والاستراتيجية والتاريخية بين الرباط والقاهرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالب المغرب وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) بحلحلة القضية المعقدة وإظهار"مزيد من الاهتمام لحل مشكلة الصحراء" و"ليس الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية".
وقال، يوم الجمعة: "حان الوقت كي يفهم الأطراف الحاجة إلى الحوار والسعي إلى حل، وليس فقط إلى الإبقاء على عملية لا نهاية لها دون أمل في الحل".
وتأتي تصريحات غوتيريش في وقت اختتم فيه مبعوث الأمم المتحدة الجديد للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا زيارته الأولى إلى المنطقة في الجزائر، حيث عقد محادثات، الأربعاء، مع المبعوث الجزائري المكلف بقضية الصحراء عمار بلاني.
والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
وأطلقت الرباط التي تسيطر على حوالي ثمانين في المئة من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وتقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها.
أما جبهة البوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في أيلول/سبتمبر 1991.