ووفقا لموقع Oryx، فإن هذا التطور قريب جدا من حيث المفهوم من دبابة T-15 الواعدة، الذي تم إنشاؤها على منصة "أرماتا" الموحدة.
في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تشغيل أكثر من 600 مركبة قتال مشاة BMP-3 التي تم شراؤها من روسيا في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى 400 دبابة Leclerc فرنسية، وبعد ذلك تم سحب أربعين من طراز OF-40s تم شراؤها في إيطاليا في الثمانينيات من القوات، كما ألغى سقوط نظام صدام حسين عام 2003 الحاجة إلى الاحتفاظ بهذه الدبابات كاحتياطي، لذلك قرروا منحها صفة جديدة.
ونتيجة لذلك، وقعوا عقدا مع شركة Sabiex International البلجيكية بمبلغ 15.8 مليون دولار لتصنيع نموذج أولي لمركبة قتال ثقيلة للمشاة، ففي عام 2005 تم إرسال OF-40 إلى بلجيكا، ثم في عام 2007، تم إنشاء نموذجا أوليا، ومع ذلك، لم يتم تثبيت برجا عليها.
استغرق الأمر ثلاث سنوات أخرى قبل اكتمال النموذج الأخير، ثم أعيدت الدبابة إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث قاموا أخيرا بتركيب برج بمدفع عيار 100 ملم 2A70 ومدفع أوتوماتيكي 30 ملم 2A72 ومدفع رشاش PKT عيار 7.62 ملم، بعد ذلك بدأت اختبارات كاملة، خاصة في الصحراء، ويتكون الطاقم من ثلاثة أشخاص، السائق الموجود في الهيكل، المدفعي المشغل، والقائد الموجود في حجرة القتال.
وفي عام 2010 ، تم الانتهاء من جميع الاختبارات، لكن مرحلة تغيير الأبراج لم تكن بدأت، ربما حدث هذا بسبب حقيقة أنه كان من الممكن زيادة أمان BMP-3s بأنفسهم، فقد تلقوا شاشات شبكية خفيفة مضادة للمضاعفة، والتي تم إثبات فعاليتها أثناء القتال في اليمن، حيث تكبدت هذه التقنية خسائر قليلة، كما زاد أسطول المركبات المدرعة المحمية ذات العجلات، والتي يتم الآن تركيب أبراج عليها.
يذكر أن أول ظهور لدبابات "أرماتا"، كان في معرض "آيديكس 2021" الذي احتوى على منتجات دول عديدة، منها روسيا وضمّت المعروضات الروسية، مثلا، دبابة "تي-14" (أرماتا) وهي الدبابة الوحيدة في العالم التي تمثل الجيل الثالث من دبابات ما بعد الحرب العالمية الثانية. وأصبح معرض "آيديكس 2021" أول معرض دولي خارج روسيا تظهر فيه هذه الدبابة، من خلال عرض نموذجها المصغر.
وكان مصدر في قطاع الإنتاج الحربي قد صرح لـ"سبوتنيك" أن دبابة "أرماتا" أبدت أثناء الاختبارات قدرة لا تتمتع بها الدبابات الأخرى، وهي القدرة على اكتشاف الهدف في ميدان القتال وتمييزه وتعقّبه دون مشاركة الإنسان.