وقال غالي: "ود الجمهورية الصحراوية أن تعبر عن كامل القلق والانشغال إزاء التطورات المتلاحقة والخطيرة في الصحراء الغربية، التي أعقبت الثالث عشر من نوفمبر 2020، إثر نسف المملكة المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بإشراف الأمم المتحدة بين الجيشين الصحراوي والمغربي، واحتلالها العسكري اللاشرعي لأجزاء جديدة من تراب الجمهورية الصحراوية. ولم تكتف القوات المغربية باستهداف المدنيين العزل، من صحراويين ومن دول الجوار، بأسلحة متطورة، فيما يحيل إلى سياسة إبادة ممنهجة، بل إن الأراضي الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي شهدت تصاعداً مضطرداً في انتهاكات حقوق الإنسان، على غرار ما تتعرض له المواطنة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها، ناهيك عن النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية".
ولعله من المهم التذكير في هذا السياق بأن مجلس السلم والأمن قد عبر بوضوح عن انشغاله إزاء ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة والنهب المغربي غير المشروع لثرواتها الطبيعية، ومطالبته بمتابعة المجلس للوضع وأن يقوم بزيارة ميدانية إلى المنطقة، وإلحاحه على التسريع بإعادة فتح مكتب الاتحاد الإفريقي لدى بعثة الأمم المتحد للاستفتاء في الصحراء الغربية.