كان موسم الأنفلونزا 2020-21 معتدلا بشكل استثنائي في معظم أنحاء العالم، حيث أدى الحد من الاختلاط الاجتماعي بسبب قيود فيروس كورونا إلى منع الكثير من الحالات إلى حد كبير، حسبما ذكر تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
يخشى علماء الأوبئة والأطباء أن تكون فجوة الإصابات المسجلة في العام الماضي أدت إلى فقدان المناعة، ما قد يجعل العالم عرضة لتفشي المرض بشكل حاد.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يصل إلى 650 ألف شخص كل عام بسبب أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية.
وقال باسي بينتينين، الخبير الرئيسي لفيروس كورونا والإنفلونزا في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إنه من الممكن، كميزة جانبية للقيود مثل أقنعة الوجه وقيود السفر الموضوعة لإبطاء موجة "أوميكرون" أن تكون ذروة الإنفلونزا مرت بالفعل.
لكنه حذر من أن الخطر هذا العام يتمثل في أن الأنفلونزا ستستمر لفترة أطول من المعتاد، قائلا: "إنه أمر نادر الحدوث ولكن، في هذه الحالة، حيث لم يكن لديك انتشار لمدة عامين ولديك نمط مختلف تماما من السلوك البشري بسبب إجراءات الصحة العامة، فهذا احتمال حقيقي من وجهة نظري".