وتحتاج الحكومة التونسية إلى اعتمادات مالية إضافية بقيمة 20 مليار دينار لتمويل ميزانية الدولة لسنة 2022، وتعول في تجميعها على الحصول على قروض من الخارج بقيمة 12.6 مليار دينار، بناء على فرضية التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في مارس/ آذار المقبل.
مصداقية مهزوزة جدا
وقال إن تونس دخلت هذه المفاوضات بمصداقية مهزوزة جدا، مضيفا "يجب ألا ننسى أن تونس توجهت إلى صندوق النقد الدولي سنة 2013 وتقدمت ببرنامج إصلاحات لم تلتزم به، فعوقبت بحرمانها من القسط الأخير من القرض. ثم أعادت الكرة سنة 2016 ثم سنة 2017 رغم أن برنامج الإصلاحات كان موقعا آنذاك من رئيس الحكومة، فعوقبت أيضا بإلغاء قسط بقيمة 1.2 مليار دولار من أصل 2.7 مليار دولار".
ضغوطات خارجية تصعّب التفاوض
وتابع "إذا كان الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي الأكبر لتونس يحمل مثل هذا الموقف من تونس، فكيف نتوقع النجاح للاتفاق الذي ترغب تونس في التوصل إليه مع الصندوق؟".
وصفة إصلاحات خاطئة
وقال "حتى لو توصلت السلطات التونسية إلى اتفاق مع صندوق النقد، فإن هذا الاتفاق لن يحل الأزمة، على اعتبار أن خط التمويل سيكون بقيمة 4 مليار دولار ستوزع على أربع سنوات، بمعنى أن تونس ستتحصل على مليار دولار في السنة أي ما يعادل 2.9 مليار دينار، في حين أن البلاد تسجل عجزا في ميزانها التجاري بـ 2.4 مليار دينار شهريا".