وأفادت صحيفة "إلكونفيدنسيال ديخيتال" الإسبانية، اليوم الأربعاء، بأن التكتل البرلماني لحزب "فوكس" اليميني المتطرف، بعث بإحاطة إلى الحكومة طلب فيها الرد على تلك التقارير.
وقال الحزب في رسالته، وفق الصحيفة: "يدرس المغرب إمكانية نشر صواريخ إسرائيلية بالقرب من طنجة والناظور وقبالة الأماكن الخاضعة للسيادة الإسبانية وهي سبتة ومليلية والجزر الأخرى التي تقع بين هذين المدينتين كرد على النشاط العسكري الإسباني في هذه المناطق".
وتساءل نواب "فوكس" في إحاطتهم، "هل الحكومة على علم بذلك، وإذا كان الأمر كذلك، ما هي التدابير التي تخطط لاتخاذها؟".
ووجه السؤال إلى وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس.
وقالت الصحيفة: "في مواجهة أسئلة حساسة مثل هذه، والتي تستفسر عن الأمور المعقدة التي قد تفضل الحكومة التعامل معها، عادة ما تتصرف السلطة التنفيذية بطريقتين: إما أنها تقصر نفسها على إجابة موجزة للغاية، موضحة أنه لا يمكنها الكشف عن مزيد من المعلومات، أو تختار التوسع في إبراز العلاقات الرسمية الجيدة مع المغرب، بنبرة صحيحة للغاية".
واستدركت: " في هذه المناسبة، كان للسؤال حول الصواريخ الإسرائيلية في المغرب إجابة قصيرة ولكنها مهمة وغير عادية".
في الرد المكتوب المرسل، تمت الإشارة إلى أن "الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها".
وأضافت الحكومة الإسبانية: "كما أشار وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس، مرارا وتكرارا، إلى أن هذه الحكومة ستدافع عن قيم وحقوق المواطنين الإسبان ومصالح إسبانيا في كل الأوقات".
يشار إلى أنه جرى الإعلان مؤخرا عن صفقة تسلح هي الأولى من نوعها بين المغرب وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
وستسمح الصفقة التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار للمغرب بالحصول على منظومة الدفاع الجوي "Barak MX"، المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 150 كيلومترا.
وتقع مدينتا سبتة ومليلية في أقصى شمال المغرب، وتقعان تحت سيادة مدريد، وتعتبرهما الرباط فضلا عن جزر أخرى في البحر المتوسط، مناطق محتلة من قبل إسبانيا.