وكانت لطفية زباد مواطنة إسرائيلية من بلدة باقة الغربية، تعاني من مشاكل في الذاكرة، فُقدت آثارها في عام 2019، أثناء جولة مع ابنتها في باريس.
ذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن العثور على لطيفة جاء بفضل يقظة المواطنة اللبنانية التي وجدتها هائمة على وجهها في الشارع وتمكنت من وضع نهاية سعيدة للقصة المؤلمة.
بدأت القصة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عندما سافرت لطيفة إلى باريس مع ابنتها ياسمين، واختفت الأم وفقدت آثارها منذ ذلك الحين. اتصل أفراد الأسرة بالشرطة الفرنسية، التي بدأت بعد ذلك في البحث عنها، وحاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا المساعدة، لكن الجهود لم تسفر عن أي شيء، وفي النهاية عادت الابنة إلى إسرائيل وحدها.
ووفقا للابنة، فإن الأم تعاني من مشاكل فقدان الذاكرة، وبالتالي كان من الواضح أنها واجهت صعوبة في فهم من هي ومن أين جاءت بعد أن فقدت آثارها - لذلك لم تتصل أيضا بأفراد عائلتها خلال هذه الفترة بأكملها.
بعد سنوات من القلق والتخوف المستمر بشأن مصيرها، تلقى أفراد الأسرة في الصباح الباكر من اليوم الثلاثاء، مكالمة هاتفية مثيرة وضعت حدا للقضية الصعبة.
وقالت الابنة ياسمين إن مواطنة لبنانية مسافرة إلى فرنسا لاحظت الأم المفقودة وهي تتجول في الشوارع، وأدركت أنها بحاجة إلى المساعدة وأحضرتها إلى مركز الشرطة في باريس- وهناك بدأوا في التحقيق في القضية حتى أدركوا أخيرا أنها نفس المرأة التي فُقدت قبل بضع سنوات.
ومن مركز الشرطة، تحدثت الأم مع ابنتها ياسمين وعدد من أفراد أسرتها في مكالمة فيديو، وفقا للابنة، قالت الأم لأفراد أسرتها إنها كانت بلا مأوى خلال فترة وجودها في فرنسا وهامت على وجهها في شوارع العاصمة الفرنسية.