وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية، إن "هذا الهجوم المتهور وغير المبرر ضرب مقر إقامة مدني في أربيل وكان انتهاكا صارخا لسيادة العراق وسلامة أراضيه".
وأكدت البعثة الأمريكية أن "على أعضاء مجلس الأمن إدانة هذا الهجوم، ومحاسبة إيران، ودعم ديمقراطية العراق وسيادته".
ورفع مكتب منسق التوصيات الدولية، في وقت سابق اليوم، مطالبة إلى مجلس الأمن تخص الهجوم الصاروخي الإيراني على مدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق.
وأكد المكتب، في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية، أن "الهجوم الصاروخي علی المناطق المٲهولة بالسكان في مدينة أربيل يعتبر اعتداء علی حياة مواطني إقليم كردستان وأمنهم وسيادة العراق حسب المواثيق والمعاهدات الدولية، كما يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار بين العراق وإيران".
واعتبر البيان، الهجوم أيضا "تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"، موضحا أنه "استنادا إلى معايير القانون الدولي فإن استهداف المواطنين، جريمة عدوان تتعارض مع القواعد الآمرة التي تعتبر قواعد عامة في القانون الدولي، وخرق للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان".
وأشار إلى أنه "علی الصعيد الإقليمي و استنادا للمادة السادسة من النظام الداخلي لمجلس جامعة الدول العربية، فإن هذا العمل يترتب عليه آثار علی منع التمتع بحقوق الإنسان و محاسبة مرتكبيها عن الأضرار التي لحقت بممتلكات المدنيين الفردية وتلزم تعويضهم عن تلك الأضرار".
وتعرضت أربيل، فجر الأحد الماضي، لهجوم بـ12 صاروخا باليستيا أطلقت من خارج البلاد من جهة الشرق، واستهدفت حيا قرب القنصلية الأمريكية، ما ألحق أضراراً مادية بعدد من المباني، دون سقوط خسائر بشرية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني استهدافه ما قال إنه "المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبیثة الصهیونية بصواريخ بالغة الدقة"، مضيفا أن "قصف أربيل جاء على خلفية الجرائم الأخيرة للكیان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن الجرائم والأعمال الخبیثة لهذا الکیان لن تمر دون رد".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، إن طهران حذرت السلطات العراقية عدة مرات من أنه لا ينبغي استخدام أراضيها من قبل أطراف ثالثة لشن هجمات على إيران.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية واسعة، سبقتها إدانات من المسؤولين والسياسيين في العراق، فيما استدعت بغداد السفير الإيراني لديها وأبلغته احتجاجها رسميا على استهداف أربيل بالصواريخ.