ورأى وزير الإعلام في حكومة صنعاء المشكلة من جماعة أنصار الله، ضيف الله الشامي، أن "المتورطين في سفك دماء اليمنيين يحاولون الخروج من التبعات عبر دعوات الحوار كالشعرة من العجين".
وأضاف الشامي، عبر حسابه على تويتر، "يهرسون الأموال للكلاب الضالة والمشردة لتلعقها وتتحمل عار الجرائم نيابة عنهم. هذا ما تنطوي عليه هذه الدعوات".
من جهته، قال عضو وفد صنعاء المفاوض عبد الملك العجري، إن "السلام هدف مقدس بالنسبة لنا ولو رأينا سلاماً عادلاً لحبونا إليه حبوا"، مضيفا: "كلما حاولنا أن نفتح ثغرة للسلام تقابل بالمراوغة وذر الرماد في العيون والضحك على الذقون".
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" في صنعاء، محمد علي الحوثي، قال أمس الجمعة "تُعقد المشاورات كمقدمة للحوار المفضي إلى حلول وذلك للتعرف على ما يريده كل طرف ولا تُعقد بعد حوارات استكشافية امتدت لسنوات بلا فائدة".
وأضاف أن "الحل قريب جدا - وقد أعلنا مقدماته مرارا - [في إشارة إلى معالجة الملف الإنساني] لو وجدت الإرادة والمصداقية في قرار تحالف دول العدوان [دول التحالف العربي] الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه للسلام".
واتهم الحوثي في تغريدة أخرى، التحالف بمنع دخول المشتقات النفطية إلى مناطق سيطرة "أنصار الله" والتسبب في أزمة وقود. وقال "لدول العدوان قليل من الحياء، قبل أن تنهوا الحرب أنهوا أزمة المشتقات التي تمعنوا في إيذاء الشعب اليمني بمنعها وهي بأمواله لا منة لكم فيها".
والخميس الماضي، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، استضافة مشاورات بين كافة الأطراف اليمنية خلال الفترة من 29 آذار/ مارس إلى 7 نيسان/ أبريل المقبل، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لاستئناف المفاوضات السياسية وتحقيق سلام شامل في اليمن.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن "حل الأزمة بيد اليمنيين أنفسهم"، موضحاً أن: "المشاورات اليمنية - اليمنية تهدف إلى حث كافة الأطراف اليمنية دون استثناء على القبول بوقف شامل لإطلاق النار والدخول في مشاورات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم خليجي".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.