وشارك الوزير المغربي في الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي، يوم أمس السبت، مبرزا حرص المغرب مواصلة هذا المسعى انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مسجلا أن انتخاب المغرب في مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي للفترة 2022 - 2025 هو دليل على هذا الالتزام.
ولفت الوزير إلى أن "الجائحة ستنقضي فيما ستبقى تداعياتها على الاقتصادات والتنمية"، معتبرا أن المرونة والقدرة على التكيف التي أبانت عنها القارة الإفريقية، حكومات وشعوبا، والتي اضطرت لمكافحة الوباء على عدة جبهات في آن واحد، جديرة بالثناء بكل موضوعية".
وأشار الوزير إلى "إطلاق الملك محمد السادس في يناير/كانون الثاني 2022، لوحدة تصنيع للقاحات، للمساهمة في تغطية احتياجات المملكة المغربية إلى جانب تعزيز السيادة الصحية للبلدان الإفريقية الشقيقة".
كما أشار الوزير إلى أن الاستثمار يعد، وكما هو الحال في أي مسعى، أمرا أساسيا، مسجلا أن الاستثمارات اليابانية المباشرة في إفريقيا انتقلت من 10 ملايين دولار في 2010 إلى 6،9 ملايين دولار قبيل الوباء.
وتابع الوزير بأنه على مستوى أفريقيا، يمكن "أن يكون (تيكاد) رافعة لتنمية ريادة الأعمال وخلق الثروة، لاسيما من خلال تعزيز التكنولوجيات الرقمية الجديدة"، مضيفا "أن جائحة كوفيد-19 انتهت بإقناع عدد من البلدان الإفريقية الشقيقة بضرورة تسريع هذه العملية التي تنطوي على تعبئة كبيرة للمعدات والخبرات".
ولفت الوزير إلى أن تطوير ريادة الأعمال النسائية، في عصر الرقمنة، يشكل أيضا فرصة لتمكين المرأة الإفريقية والتنمية المستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، مبرزا أن ريادة الأعمال تظل، بشكل عام، الرافعة الأكثر مصداقية لمستقبل أفضل.
كما أكد الوزير أن المملكة المغربية "ستظل ملتزمة إلى جانب اليابان وجميع الشركاء لتحقيق الأهداف المشتركة لـ (تيكاد)"، قائلا: "إننا على قناعة بأن الأمر يتعلق بعمل طويل الأمد يتم بناؤه على مراحل".
يشار إلى أن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد) الذي تم إطلاقه سنة 1993 من قبل الحكومة اليابانية، ومن المقرر أن تنعقد دورته الثامنة في أغسطس/آب المقبل في تونس، هو منتدى دولي يعنى بموضوع التنمية في أفريقيا.