أهداف اقتصادية وأمنية... زيارة ولي عهد أبوظبي للمغرب تتناول هذه الملفات

أكد خبراء مغاربة أن الزيارة المرتقبة لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد للمغرب توضح ملامح التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن العديد من الملفات تناقش وتفعل خلال اللقاء المرتقب.
Sputnik
وبحسب الخبراء، فإن الملفات الأمنية والتطورات الحاصلة في العالم ضمن ما يطرح خلال اللقاء الذي يلتقي خلاله ولي عهد أبو ظبي بالملك محمد السادس ووزير الخارجية الأمريكي بلينكن، إلى جانب الاستثمارات والمشروعات التي تشارك فيها الإمارات باستثمارات ضخمة.
ويتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المغرب اليوم الاثنين بعد لقاء جمعه بوزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين وإسرائيل في النقب اليوم.
وفي يوليو/ تموز، قال عيسى علي البلوشي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية، إن بلاده حريصة على مواصلة دورها في التنمية الاقتصادية في المغرب؛ من خلال دعم الاستثمارات، التي تجاوزت حصيلتها 20 مليار دولار في نهاية عام 2020.

أهداف أمنية

من ناحيتها، قالت الباحثة السياسية المغربية شامة درشول، إن الزيارة المرتقبة بعد لقاء قمة النقب بإسرائيل، والتي يحضرها وزير الخارجية الأمريكي الذي يتجه مباشرة إلى المغرب بعد القمة، وهو ما يجعل زيارة المسؤول الإماراتي للرباط ذات بعد أمني.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن الزيارة يفترض أن تناقش ملفات تجمع بين المغرب وأمريكا والإمارات.
وترى درشول أن العديد من الملفات المشتركة بين المغرب والإمارات تطرح على الطاولة منها ملف الطاقة والاستثمار في "الصحراء"، وملف مواجهة التمدد الإيراني ودعم حزب الله وإيران لجبهة البوليساريو.

أبعاد استثمارية

في الإطار قال بدر الزاهر الأزرق الخبير الاقتصادي المغربي، إن الزيارة المرتقبة جاء بعد فترة من تميز العلاقات بين البلدين، كما أنها تؤكد عودة العلاقات لطبيعتها.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن البعد الاقتصادي حاضر بشكل قوي خلال الزيارة، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات في مجال الطاقة التي يشرع المغرب فيها بشكل قوي.
ولفت إلى أن الإمارات تعد من أبرز المستثمرين في المغرب بالمشروعات الاستثمارية الكبيرة، إضافة للجوانب الأخرى التي باتت تجمع البلدين اتصالا بالوضع السياسي والأمني.
وفي وقت سابق علق مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، الدكتور أنور ‏قرقاش، اليوم الجمعة، على مشاركة بلاده في مبادرة اجتماعات ‏العقبة، والتي تعقد للمرة الخامسة حول شرق أفريقيا.
وأكد قرقاش على موقع "تويتر" أن "مشاركة ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعوة كريمة من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وبحضور عربي رفيع في "اجتماعات العقبة" تأكيد للدور الفاعل لدولنا في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة وترسيخ أجندة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وأضاف في تغريدة أخرى: "كما تأتي مشاركة دولة الإمارات في لقاء العقبة في سياق توجهها الجاد لتكريس أولوية الدور العربي المؤثر في قضايا المنطقة، مع العمل بالتوازي على إيجاد تفاهمات إقليمية تدعم السلام والاستقرار والتنمية، والحفاظ على العلاقات الدولية والتاريخية للمنطقة.
مناقشة