ومن خلال تسجيل اللوائح، يمكن استشراف مدى حماة المعركة الانتخابية بين محافظة وأخرى، وسط توقعات بأن تكون أشرس المعارك في العاصمة بيروت، التي شكّل إنسحاب "تيار المستقبل" من الانتخابات فرصة لقوى أخرى تتنافس فيما بينها، كلائحة "هيدي بيروت" التي يزعمها رجل الأعمال ورئيس نادي الأنصار الرياضي، نبيل بدر، فضلاً عن لائحة أخرى مدعومة من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وإضافة الى لائحة النائب فؤاد المخزومي "بيروت بدها قلب".
وفي مدينة طرابلس، عاصمة شمال لبنان، والتي كانت تعد مخزون "تيار المستقبل" الشعبي، يبدو المشهد الانتخابي فيها غامضا، لا سيما وأن طرابلس تعتبر من أبرز المدن اللبنانية التي شهدت تظاهرات شعبية كبيرة ما بعد تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، وتعد من أفقر المدن اللبنانية على ساحل البحر المتوسط، وبالتالي يوجد فيها نقمة شعبية عارمة من كل الزعماء التقليديين للمدينة، سواء من نواب "تيار المستقبل" أو رئيس الحكومة الحالية نجيب ميقاتي، والذي كان قد أعلن عزوفه عن خوض الإنتخابات النيابية المقبلة.
أما في جنوب لبنان، فيتوقع فوز النائب الحالي أسامة سعد، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري، والمرشح عن المقعد السنّي في مدينة صيدا، مع إمكانية ان تفوز اللائحة المدعومة من السنيورة عن المقعد السنّي الثاني في المدينة.