العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس

محارب أمريكي يصف القتال في أوكرانيا "بالمهمة الانتحارية"

تحدث متطوع أمريكي عن تجربته القتالية في أوكرانيا، وكيف يتم استخدام المقاتلين الأجانب كوقود لتلك المعارك.
Sputnik
وبحسب موقع "the gray zone" عاد هنري هوفت، الذي خدم في الجيش الأمريكي، إلى ساحة المعركة، ولكن هذه المرة كمتطوع للقتال في أوكرانيا وذلك من خلال المشاركة في حرب بالوكالة ضد الجيش الروسي، والتي وصفها "بالمهمة الانتحارية".
وبعد الهروب من ساحات المعركة في أوكرانيا، عاد هوفت لينشر رسالة ينصح من خلالها الشعوب الغربية بعدم الانضمام إلى القتال هناك، حيث قال إنه تعرض إلى تهديد بإطلاق النار عليه من قبل الجانب الذي يقاتل من أجله، ليدخل هوفت في غضون أيام في قلب حرب إعلامية عالمية، حيث وصفه الجيش الذي تطوع من أجله علنا بأنه عميل روسي.
وقال هوفت، الذي انضم سابقا إلى صفوف المجموعة المتطرفة "Boogaloo Boys"، في أحد مقاطع الفيديو التي سجلها في أوكرانيا: "إنهم يحاولون إرسالنا إلى كييف بدون أسلحة ومعدات وسترات واقية من الرصاص". كما ذكر لاحقًا أن جوازات سفر الأجانب الذين وصلوا من خلالها إلى الجانب الأوكراني، تم تمزيقها حتى لا يتمكنوا من العودة، وأن "الفيلق" الذي تطوع في صفوفه، قام بإرسال المقاتلين الأجانب إلى خط الجبهة دون أسلحة تحت التهديد بإطلاق النار عليهم، مضيفا: "لا عظمة للموت هناك، ستموت في خندق، وسوف يتركونك هناك، وهذا أمر مقرف وحقير".
راديو
كيف سيؤثر نقل المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى أوكرانيا على الأمن الأوروبي
كان عبور الحدود البولندية الأوكرانية، وفقًا لهوفت، أمرًا بسيطًا للغاية،الأمر الذي استغرق الأمر من خمس إلى عشر دقائق فقط، لكن تبين أن الخروج من أوكرانيا كان أكثر صعوبة. في البداية، تم وضع هوفت وأجانب آخرين في خدمة "الفيلق الجورجي" في مستشفى قديم في دوبلياني على مشارف لفوف، ومن ثم تحويلهم إلى قاعدة عسكرية. وهنا قام الأمريكيون ذوي الخبرة بتدريس التكتيكات للمرتزقة واطلع على الترتيب السائد في "الفيلق"، مشيرا إلى القسوة تجاه المدنيين.
وحين قرر هنري هوفت وعدد من رفاقه عدم الذهاب إلى كييف دون سلاح، سرعان ما علم الجورجيون بهذا الأمر، حيث سرت شائعة تقول إن الجورجيين كانوا على استعداد لإطلاق النار على الأجانب الفارين بدعوى العصيان، وإخفاء الجثث من أجل العمليات العسكرية. بعد ذلك مباشرة، حزم هوفت والعديد من رفاقه أمتعتهم، واختبأوا في مؤخرة سيارة إسعاف، وغادروا القاعدة.
مناقشة