كيف سيؤثر نقل المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى أوكرانيا على الأمن الأوروبي
كيف سيؤثر نقل المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى أوكرانيا على الأمن الأوروبي
تابعنا عبر
أعلن جهاز الاستخبارات الروسية عن قيام الولايات المتحدة بتدريب مقاتلين من تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول كثيرة) في قاعدة التنف العسكرية، الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة في سوريا، تمهيدا لاستخدامهم في دونباس، للمشاركة في أنشطة التخريب والإرهاب في أوكرانيا، حيث سيتم نقلهم على الأرجح عبر أراضي بولندا.
في الوقت ذاته، قالت وزارة الداخلية الألمانية إن لديها معلومات عن بعض النازيين الجدد الألمان الذين يقاتلون في أوكرانيا.
وفي وقت سابق أعلنت أوكرانيا، تلقيها آلاف الطلبات من أجانب، أعربوا عن استعدادهم للانضمام لما سمته "الفيلق الدولي" لقتال القوات الروسية، والذي يعتبر زيلينسكي إنه "الدليل الرئيسي على دعم" الدول لبلاده.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهدف من العملية العسكرية الخاصة، هو حماية الأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف، منذ ثماني سنوات.
وتهدف العملية إلى منع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها، وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي في مركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، إن "دخول مقاتلين أجانب إلى أوكرانيا سيكون له ارتدادات سلبية جدا على الأمن الأوروبي، لأنه لا يمكن ضبط هذه الآلية، تماما كما حدث عندما تم تيسير نقلهم إلى سوريا والعراق، سيحدث نفس الأمر في أوكرانيا، ويصعب ضمان هذه الجماعات والنازيين الجدد والجماعات اليمنية المتطرفة ولا المجموعات التي تذهب لتقاتل بمبدأ القومية".
وأعرب عن اعتقاده بأن "قرار نقل المرتزقة ليس قرارا رسميا وربما جاء في إطار الضغط على روسيا بترتيب استخباراتي"، متوقعا "توقفا مؤقتا للتعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب في إطار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي"، مستبعدا أن "يحدث المرتزقة تغييرا في معادلة القوة على الأرض".
وأوضح الخبير في القانون الدولي، محمد خير عكام، أن "الدولة التي تلجأ إلى المرتزقة تعني أنها غير قادرة على خوض معركتها، ومسألة المرتزقة يرفضها القانون الدولي، ويحمل الدول التي تدعم هذا الإجراء مسؤولية قانونية، بدءا من الدول التي تسهل نقلهم وصولا إلى الدول التي تتعاقد معهم، وهو ما دفع روسيا إلى القول بأنها لن تعاملهم كأسرى حرب، وهو أمر قانوني، وروسيا محقة في اللجوء إليه وفي الدفاع عن أمنها القومي".
من جانبه، أكد خبير مكافحة الإرهاب الدولي، زكريا سالم، "أن داعش صناعة أمريكية، ونقلها لأوكرنيا بالاضافة إلى باقي المجموعات الإرهابية التي بدأت تدخل من الحدود، سيهدد الأمن القومي لأوروبا، خاصة مع وقوع السلاح الأمريكي والمعونات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في يد هذه الجماعات".
وأشار إلى أن "أوروبا لم تحارب منذ فترة طويلة، ولم تقرأ هذه النقطة جيدا، ومازالت تقدم إمدادات لهذه التنظيمات التي باتت على حدودها".
للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح"
إعداد وتقديم: جيهان لطفي