وأجرت وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، لقاء مع سانشيز، عشية زيارته المرتقبة إلى المغرب، والتي تأتي بدعوة من العاهل المغربي، الملك محمد السادس.
وقال ثاباتيرو: "منذ تقديم المغرب لهذا المخطط في العام 2007، قمت بتأييده. إنه السبيل الأقوى، الأكثر أمانا والأفضل بالنسبة للجميع".
وذكر رئيس الوزراء الإسباني الأسبق أن المغرب قدم المبادرة لمجلس الأمن الدولي، الذي اعتبرها جهدا هاما وجادا، معربا عن دعمه لموقف الحكومة الإسبانية، التي اعترفت بتفوق مخطط "الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، بدعوى أنه "الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية" لتسوية أزمة الصحراء الغربية.
وأشار ثاباتيرو إلى أن "الحكومة الإسبانية الحالية عبرت عن موقفها بكيفية واضحة وصريحة. هذا أمر إيجابي لأنه من الحكيم دائما تحديد السياسات بطريقة واضحة وشفافة، حتى يتسنى لجميع الفاعلين معرفة القواعد".
ولفت ثاباتيرو إلى أن خارطة الطريق الجديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا ينبغي قيامها على "دعامات تجمع البلدين الصديقين، مثل الاحترام المتبادل، الصداقة، قضايا الاقتصاد، الهجرة والتعاون".
وأضاف أن هذه المرحلة الجديدة من العلاقات بين إسبانيا والمغرب "ستتيح تعميق وتعزيز روح التعاون والتفاهم في عالم شامل تشكل فيه أوروبا أهمية كبرى بالنسبة لإفريقيا، كما أن القارة الأفريقية لا تقل أهمية بالنسبة لأوروبا".
ويسيطر المغرب على نحو ثلثي مساحة الصحراء (266 ألف كيلومتر مربعا)، وذلك بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية الإسبانية، عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء، بعد حرب ضارية مع جبهة "البوليساريو" عام 1978.
ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا، مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن "البوليساريو" ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراء.