وأضاف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية محمود عباس زادة مشكيني، خلال اجتماع بحضور متحدث الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن "متحدث الطاقة النووية الإيرانية وعضو الفريق الإيراني المفاوض، قدما خلال الاجتماع إحاطة بشأن سير المفاوضات في فيينا والقضايا المتعلقة بأداء المنظمة وفقا لأطر المفاوضات، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
وتابع: أن "الجانب المتعلق بالقضايا السياسية لمفاوضات فيينا سيتم استعراضه الأسبوع القادم في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بحضور رئيس الوفد الإيراني المفاوض علي باقري كني وأعضائه.
ونقل عباس زادة مشكيني عن كمالوندي قوله، إن "منظمة الطاقة النووية الإيرانية تستعد لإزاحة الستار قريبا عن 100 منجز جديد لديها في مجالات الطاقة والوقود وتكنلوجيا الإشعاع النووي لاسيما المستخدمة للأغراض الطبية والعلاجية، التي قلّ نظيرها في العالم".
ووجه عدد من أعضاء مجلس الشورى الإسلامي في إيران، رسالة إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، بشأن ضرورة الحصول على ضمان قوي من أمريكا بشأن الاتفاق في فيينا.
وطالب نحو 190 عضوا من مجلس الشورى الإسلامي، في الرسالة، "بمراعاة الخطوط الحمراء وتحقيق مصالح الشعب في المفاوضات النووية"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أنه "إذا كان هناك توقف في محادثات فيينا، فذلك بسبب إسراف الجانب الأمريكي".
وتابع في تغريدة له على "تويتر" باللغة الفارسية مؤكدا أن "وزارة الخارجية الإيرانية تعمل بقوة ومنطق من أجل تحقيق المصالح العليا للأمة ومراعاة الخطوط الحمراء".
يأتي هذا بعدما اتهم متحدث الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمريكا بأنها ترهن ما تبقى من قضايا قيد التفاوض في فيينا لشؤونها الداخلية.
وقال خطيب زادة إن "الولايات المتحدة مسؤولة عن وقف المحادثات. إذا كانت الولايات المتحدة تريد التوصل إلى اتفاق، فعليها اتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن".
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وأعادت واشنطن، إثر انسحابها من الاتفاق، فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.