وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن "كلا من حزب "بوديموس"، وحزب "اليسار الجمهوري لكتالونيا"، وتحالف "بيلدو"، تقدموا باقتراح أمام مجلس النواب ينتقدون من خلاله موقف سانشيز "الأحادي الجانب"، مشدديين على ضرورة تصحيح الموقف الإسباني الرسمي الجديد، مع التأكيد على قرارات الأمم المتحدة الداعمة لتنظيم استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.
وجاء في مسودة هذا المقترح الذي سيعرض، اليوم الخميس، للتصويت أنه "ينتقد الشركاء قرار دعم خطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية دون التشاور مع أي من الكتل السياسية في مجلس النواب والتي جاءت مخالفة لرأي الاغلبية في المجلس من جهة ومعارضة للشرعية الدولية المتمثلة في دعم قرارات الأمم المتحدة والبعثة الأممية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية"، لافتين إلى أن هذا القرار "سيؤدي إلى عواقب دبلوماسية غير محسوبة مع المغرب وكذا جبهة البوليساريو".
وأضافت التقارير الإعلامية أن "التوضيحات التي قدمها سانشيز الأسبوع الماضي أمام البرلمان الإسباني لتفسير موقفه الجديد من النزاع في الصحراء الغربية "لم تقنع بوديموس وحلفائه في الحكومة"، لافتة إلى أن هذا التصويت يتزامن مع الزيارة التي يقوم بها سانشيز برفقة وزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس إلى المغرب اليوم.
وكان رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتيس أمام البرلمان، أكد في 30 مارس/آذار الماضي، أن الترحيب بمقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء الغربية، يدخل ضمن إطار الترحيب من قبل الأمم المتحدة، وعدد من الدول الأوروبية وواشنطن.
واعتبر سانتيس أن تعيين المبعوث الخاص بالنزاع ستيفان دي ميستورا، فرصة ثمينة في سبيل تحقيق أسس السلام والتوصل إلى إيجاد حل النزاع الذي استغرق 46 عاما، مشيرا إلى أهمية المغرب كشريك استراتيجي في مختلف القطاعات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
ويسيطر المغرب على نحو ثلثي مساحة الصحراء (266 ألف كيلومتر مربعا)، وذلك بعد انتهاء الحقبة الاستعمارية الإسبانية، عام 1975، وتنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء، بعد حرب ضارية مع جبهة "البوليساريو" عام 1978.
ويقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا واسعا، مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن "البوليساريو" ترفض هذا المقترح، وتطالب بتنظيم استفتاء بإشراف الأمم المتحدة لتقرير مصير الصحراء.