وحسب وكالة الأنباء السودانية، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، أن معدل التضخم السنوي في البلاد ارتفع إلى 263.16 في المئة في مارس من 258.40 في المئة في فبراير/ شباط.
وكانت قيمة العملة المحلية قد تراجعت مقابل الدولار بأكثر من 80% خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وذلك منذ الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والتي أعادت بلاده إلى العزلة الدولية.
ووصل سعر الدولار اليوم في السوق الموازية (السوادء) إلى 580 جنيها (مقارنة بنحو 430 جنيها قبل إجراءات البرهان)، وفق صحيفة "الانتباهة".
كذلك، استقر الدولار في بنك السودان المركزي عند مستوى 445.39 جنيه للشراء، و448.73 جنيه للبيع.
وبات الاقتصاد السوداني مهددا بخطر الدخول في انكماش كارثي ربما يعيد معدلات النمو إلى ما دون الصفر في المئة، وذلك على وقع التراجع الكبير في الإنتاج وانخفاض قيمة العملة المحلية.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، ارتفعت أسعار السلع في الأسواق السودانية بنسبة بلغت 60%، وذلك على خلفية قرارات حكومية بمضاعفة أسعار بعض الخدمات الأساسية على خلفية انهيار أسعار صرف العملة المحلية وتدهور الاقتصاد.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود للمرة الرابعة في أقل من شهرين؛ بأكثر من 30%، وقفزت أسعار الخبز هي الأخرى بنسبة 20% وسط توقف تام للبيع بالسعر المدعوم.