كتب مختار جمعة، في حسابه على "توتير"، أن "مسلسل الاختيار كشف إلى أي حد تعاملت جماعة الإخوان ورئيسها مع الدولة بنظام البلطجة، وليس ذلك عليهم بغريب"، مضيفا أن "المسلسل مجرد كاشف لطبيعتهم بالصوت والصورة التي لا نكران لأي منهما".
وتابع أن "المسلسل برهن بالدليل القاطع على أن الدولة كانت تدار من مكتب الإرشاد وأن خيرت الشاطر ورجاله هم من كانوا يحكمون ويسيطرون على صنع القرار، وأن التمكين لعناصر الجماعة وعملائها كان على رأس أولوياتهم وفوق كل اعتبار".
وللعام الثالث على التوالي، يثير مسلسل "الاختيار"، الذي تنتجه الشركة الإعلامية المتحدة، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والفنية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
يحمل هذا الموسم من مسلسل "الاختيار" عنوان "القرار"؛ ويتناول كواليس عام 2012، خلال فترة حكم جماعة "الإخوان المسلمين" (الإرهابية المحظورة في روسيا) في مصر، والتداعيات التي أدت إلى اتخاذ "قرار" إزاحة الرئيس المنتمي إلى الجماعة، محمد مرسى، عن الحكم؛ وتسليم مسؤولية البلاد إلى سلطة مؤقتة، في مطلع يوليو/ تموز 2013.
وبدأ عرض مسلسل "الاختيار" خلال شهر رمضان من عام 2020، وسلط الضوء في موسمه الأول على مهام وتضحيات القوات المسلحة في محاربة التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء.
وتمحور الموسم الأول حول قصة حياة الضابط المصري الشهير أحمد المنسي، والذي قٌتل مع أفراد كتيبته خلال هجوم إرهابي مسلح على كمين البرث في شمال سيناء، عام 2017.
أما الموسم الثاني والذي حمل اسم "رجال الظل"، وعُرض العام الماضي، فركز على فترة الاضطرابات السياسية التي تلت إزاحة الإخوان المسلمين عن الحكم، ومهام ضباط أمن الدولة.
كذلك عرض كواليس فض اعتصام الإسلاميين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، عام 2013، وعمليات اغتيال بعض المسؤولين المصريين، مثل ضابط الأمن الوطني محمد مبروك. ومبروك كان مسؤولا عن ملف قضية التخابر المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان، وبينهم الرئيس محمد مرسي، وقتل في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2013، حين أطلق ملثمون عليه النار قرب منزله.
كما ركز المسلسل على حادث اغتيال النائب العام المصري هشام بركات، والذي اغتيل باستخدام طريق سيارة مفخخة استهدفت موكبه، في عام 2015.