وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن "الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام جميع الوسائل المناسبة لمواجهة الأنشطة التخريبية لهذا التنظيم"، مؤكدا أن بلاده تعمل مع شركائها وحلفائها لمنع أي هجوم محتمل من جانب إيران والرد عليه.
وأضاف برايس: "رغم وجود الكثير من الخلاف حول سياسة أمريكا تجاه إيران، لكن هناك إجماعا كاملا على ضرورة معالجة هذه التهديدات"، متابعا: "الولايات المتحدة ستحمي جميع مواطنيها، بمن فيهم المسؤولون السابقون والحاليون الذين يواجهون تهديدا من إيران".
وكان الحرس الثوري الإيراني، قال إن "مقتل كل قادة أمريكا لا يكفي للثأر لدماء قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني"، مشددا على ضرورة أن يتم الثأر بطريقة أخرى.
كما عبرت إيران، الإثنين الماضي، عن شكوكها في إرادة الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم العام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، "لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا، لأن أمريكا لم تظهر بعد الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا: "لو كان من المقرر تجاوز الخطوط الحمراء لكان تم التوصل إلى الاتفاق في فيينا قبل عدة أشهر".
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما البعض على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية.
وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.