وجاء هذا الإعلان قبل يوم واحد فقط من الذكرى الثالثة للحريق الذي اجتاح معلم القرن الثاني عشر القوطي، والذي صدم العالم وأدى إلى مشروع ضخم لإعادة الإعمار، بحسب "ديلي ميل".
وخلال الأعمال التحضيرية لإعادة بناء برج الكنيسة القديم الشهر الماضي، وجد العمال تابوتًا من الرصاص يبدو أنه محفوظ بشكل جيد، ومدفون على عمق 65 قدمًا تحت الأرض، ملقىً بين أنابيب من الطوب لنظام تدفئة من القرن التاسع عشر، لكن يُعتقد أنه أقدم بكثير، ربما يعود إلى القرن الرابع عشر.
واطلع العلماء على محتوى التابوت باستخدام كاميرا بمنظار، وكشفوا عن الجزء العلوي من الهيكل العظمي، ووسادة من الأوراق، وربما الشعر، والمنسوجات، والمواد العضوية الجافة.
وقال معهد البحوث الأثري الوطني الفرنسي "إنراب" خلال مؤتمر صحفي إن التابوت، الذي يبلغ طوله 1.95 متر (6 أقدام و4 بوصات)، وعرضه 48 سم (قدم واحد و 6 بوصات)، استخرج من الكاتدرائية يوم الثلاثاء. وهو محتجز حاليًا في مكان آمن وسيتم إرساله "قريبًا جدًا" إلى معهد الطب الشرعي في مدينة تولوز الجنوبية الغربية.
فيما أشار عالم الآثار كريستوف بيسنييه، رئيس علماء الآثار، إلى أن خبراء الطب الشرعي والعلماء سيفتحون التابوت بعد ذلك ويدرسون محتوياته، لتحديد جنس الهيكل العظمي والحالة الصحية السابقة، مضيفًا أنه يمكن استخدام تقنية التأريخ باستخدام الكربون، في إشارة إلى أنه تم العثور عليها تحت كومة من التراب كان بها أثاث من القرن الرابع عشر، قال بيسنييه "إذا اتضح أنه في الواقع تابوت من العصور الوسطى، فإننا نتعامل مع ممارسة دفن نادرة للغاية".
ويأمل العلماء في تحديد المرتبة الاجتماعية للمتوفى، ونظرًا لمكان وأسلوب الدفن، فمن المحتمل أن يكون من بين النخبة في عصره، وربما يظهر اسمه في سجل مدافن الأبرشية.
ولا يعد التابوت الحجري الاكتشاف الوحيد البارز في نوتردام، إذ اكتشف علماء الآثار أيضًا كنزًا دفينًا من التماثيل والمنحوتات والمقابر وقطعا من شاشة خشبية أصلية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر.