القاهرة- سبوتنيك. وقال بيان للرئاسة القبرصية، اليوم الاثنين، إن الرئيس القبرصي أشاد بفترة عمل المفاوض المستقيل، مؤكدا أن تعاونهما معا كان له "هدف مشترك يتمثل في إعادة توحيد بلادنا على أساس قرارات الأمم المتحدة وقراراتها، وقيم الاتحاد الأوروبي"، معربا عن امتنانه لمافرويانيس لإسهامه في "صياغة مقترحات الجانب القبرصي اليوناني خلال المحادثات، وخاصة خلال الاجتماع الحاسم لكرانس مونتانا في عام 2017.
وقال بيان الرئاسة إن الرئيس أناستاسياديس "أشار إلى التصريحات الصائبة للسيد مافرويانيس، فيما يتعلق باستحالة التوصل لنتيجة ناجحة للمحادثات بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية والتعنت من الجانب التركي".
وقرر رئيس الجمهورية أنه اعتبارًا من 15 أيار/مايو 2022 ، سيتم تعيين مينيلاوس مينيلاو، المسؤول التنفيذي بوزارة الخارجية، مفاوضًا.
وعمل مينيلاو سابقًا كعضو في فريق التفاوض القبرصي، خلال فترة رئاسة الرئيسين السابقين تاسوس بابادوبولوس وديميتريس كريستوفياس.
وكان المفاوض المستقيل قد ألمح في مقابلة مع الإعلام الرسمي مؤخرا عن نيته الاستقالة حال لم تحدث تطورات في القضية القبرصية، مشيرا إلى رفضه البقاء في منصب المفاوض دون استئناف المفاوضات.
والجدير بالذكر أن قبرص تعاني من التقسيم لشطرين يوناني وتركي منذ العام 1974، بعد التدخل العسكري التركي في الجزيرة، ومحاولاتٍ عدة لضمها إلى اليونان. وتمَّ نتيجة التدخل العسكري التركي احتلال 37 بالمئة من أراضي الجزيرة، أعلن عليها في عام 1983 قيام جمهورية شمال قبرص [التركية]، التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستؤنفت في شباط/فبراير 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.
وفي تموز/يوليو 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص في كران- مونتانا، في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة، وجرى تأجيلها دون تحديد موعد لاستئنافها.
ويؤيد الزعيم الحالي للقبارصة الأتراك، إرسين تتار، الذي تم انتخابه في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 ، النظام الكونفدرالي لقبرص، بينما يقترح القبارصة اليونانيون دولة اتحادية ذات منطقتين ثنائية الطائفة.