سفير إسرائيلي سابق يهاجم صمت بلاده أمام الاتفاق النووي الإيراني

هاجم سفير إسرائيلي سابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية صمت بلاده أمام محاولات التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني خلال المباحثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.
Sputnik
ونقلت صحيفة يسرائيل هايوم العبرية، مساء اليوم الخميس، على لسان رون درامر، السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن، مهاجمته لرئيس الوزراء، نفتالي بينيت، ووزير خارجيته، يائير لابيد، بسبب صمتهما أمام المحاولات الجارية للتوصل لاتفاق حيال البرنامج النووي الإيراني في فيينا.
مسؤول إسرائيلي يكشف سبب تعثر محادثات الاتفاق النووي الإيراني في فيينا
وشدد درامر على أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لم تبذل الجهود الكافية لإحباط هذه المفاوضات، وكان بإمكانهم التأثير على نهج وسياسة الإدارة الأمريكية بقيادة جون بايدن، في محاولة إثنائها عن التوصل لاتفاق مع إيران.
وزعم الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أنه كان بإمكان لابيد وبينيت التأثير على "القادة العرب" وتسخيرهم لهذا الغرض، والقاضي بعدم إتمام أو التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الدولية العظمى "5+1"، ما يزيد من فرص منع الإدارة الأمريكية من التوقيع على أي اتفاق مع إيران.
وذكر رون درامر أن بينيت ولابيد لم يجعلا الملف النووي الإيراني قضيتهما الرئيسية، موضحا أنه كان يجب عليهما عقد اجتماعات مكثفة مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، وإجراء عشرات المقابلات الإعلامية والتلفزيونية مع أهم القنوات العالمية والأمريكية، والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف التأثير على القرار الأمريكي والدولي.
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما بعضا على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية.
وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.
مناقشة