الجيش التركي يقتحم مدينة سورية لوقف اقتتال بين فصائل موالية له

اقتحمت دبابات الجيش التركي شوارع مدينة رأس العين السورية الواقعة تحت سيطرته، مساء الجمعة، لفض الاشتباكات العنيفة التي نشبت بين مسلحي الفصائل "التركمانية" التابعة له.
Sputnik
وأفادت مصادر محلية بريف محافظة الحسكة لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا بأن رتلا من الدبابات والمدرعات التابعة للجيش التركي اقتحمت شوارع مدينة رأس العين شمالي غربي محافظة الحسكة شرقي سوريا، مساء اليوم.
وقالت المصادر إن القوات التركية تحاول فض الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الفصائل "التركمانية" في المدينة والتي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين.
تزامنت الاشتباكات المتواصلة مع وصول والي "أورفا" التركية إلى المدينة لحضور إفطار جماعي، وسط مناشدات من قبل الأهالي لإيقاف الاقتتال الحاصل بين الأحياء السكنية، بحسب المصادر.
وتابعت المصادر أن هناك انتشارا كبيرا للقوات التركية من جنود وعناصر بالاستخبارات ضمن مدينة رأس العين ترافقهم دبابات وذلك بهدف إيقاف الاشتباكات الدامية.
وزير الخارجية التركي: من المفيد التعاون مع الأسد دون الاعتراف به
اندلعت الاشتباكات بين مسلحين من فصائل مايسمى "الجيش الوطني" وسط الأحياء السكنية، وأسفرت عن مقتل 4 مسلحين وإصابة 11 آخرين من ضمنهم مدنيين؛ جرى نقلهم إلى المشافي التركية لخطورة إصاباتهم.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات نشبت بعد ظهر اليوم الجمعة في شوارع مدينة رأس العين بين فصيلي "الفرقة 20" و"الحمزات" من جهة وبين فرقة "السلطان مراد" المتمثلة بـ"هيئة ثائرون" من جهة أخرى.
وتأتي الاشتباكات المسلحة بين الطرفين على خلفية اعتقال اثنين من أبناء عشيرة القرعان من قبل الشرطة العسكرية في المدينة، ما تسبب بحالة من التوتر والاحتقان.
تشهد مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل "التركمانية" في شمال شرقي سوريا، انفلاتا أمنيا، حيث تندلع اشتباكات بين فصائل المسلحة بين الحين والآخر.
وعادة ما يحدث ذلك بسبب خلافات على المسروقات وبسط النفوذ وعمليات التهريب والاستيلاء على المنازل وممتلكات المهجرين، وغالبا ما تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى فيما بينهم.
مناقشة