وقال حميد في اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد: "تم معالجة الأزمة خلال الفترة الماضية من خلال المخزون المائي في الخزانات العراقية منذ العام 2019، لكن هذا المخزون المائي بدأ ينخفض في السنة الحالية، فقد وصلنا اليوم إلى مرحلة نتمنى أن تكون السنة القادمة جيدة في موارد المياه ولا تكون بنفس الشكل خلال الموسم القادم".
وأضاف مدير المركز العراقي: "خلال الموسم الصيفي الذي سيحل بعد أسابيع قليلة توافقنا مع وزارة الزراعة العراقية على أن يتم زراعة المحاصيل والخضروات التي تستهلك كميات مياه أقل لتأمين استخدام المياه من كل من نهري دجلة والفرات، وكل الآمال أن تكون الإيرادات خلال العام القادم من المياه أفضل، حتى نستطيع الدخول في خطة مائية شتوية جيدة، وإذا ما وجدت إيرادات سوف تكون الخطة الزراعية القادمة قليلة".
المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية بالعراق حاتم حميد
© Photo / HATEM HAMEED
وأوضح حاتم أن "السبب الرئيسي لتلك الأزمة المائية أن العراق وسوريا وإيران وتركيا جميعها تعرضت إلى الشح المائي خلال تلك السنوات الثلاث، وزاد من تلك الشحة في العراق قيام تركيا وإيران بإقامة بعض مشاريع الري الجديدة والتي أثرت بالفعل على الإيرادات المائية باتجاه العراق، إضافة إلى تحويل مياه الأنهر المشتركة مع العراق من جانب الجارة إيران إلى مناطق أو مجاري أخرى داخل إيران، وهذا كله ناتج عن أزمة ظرفية لشح المياه في المنطقة".
وحول إمكانية تعويض جزء من نقص الموارد عن طريق مخزون المياه الجوفية يقول مدير المركز العراقي: "المياه الجوفية كما هو الحال بالنسبة للمياه السطحية تأثرت بقلة سقوط الأمطار خلال السنوات الثلاث الماضية، علاوة على قيام المزارعين باستغلالها بشكل أكبر نتيجة قلة الأمطار، ما تسبب في استنزاف القدر الأكبر منها وانخفاض منسوبها الجوفي والسطحي كما حصل في بحيرة "ساوا".
وكشفت وزارة الموارد المائية في العراق سبب انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة العام الحالي في تصريحات أدلى بها مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
وقال ذياب إن منسوب المياه في نهر دجلة لهذا العام لم يكن عاليا، لافتا إلى أن هذا الأمر يعتمد على خطة التشغيل المعتمدة في الوزارة.
وأوضح أن الوزارة أكملت "رية الفطام" وهي الرية الأخيرة لمحصول الحنطة، وأنه لا توجد حاجة لكميات من المياه باستثناء زراعة الخضراوات والبساتين، لهذا السبب يوجد انخفاض نسبي في نهر دجلة من أجل الحفاظ على الخزين المائي المتاح في السدود والخزانات.
وذكر أن الوزارة تعمل على التخزين بشكل مقنن وموضوعي لمنع خسارة أكبر كمية من المياه.
وأعلن العراق مؤخرا أنها دخلت في مرحلة الشح المائي نظرا لتغير المناخ وقلة الأمطار، علاوة على قلة موارد المياه في نهري دجلة والفرات والتي تشترك فيهما تركيا وسوريا وإيران.