وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، إن دايرو أنطونيو أوسوجا ديفيد الملقب بـ "أوتونيل"، "لا يُقارن إلا بـ بابلو إسكوبار" ، في إشارة إلى الرئيس السابق الراحل لاتحاد المخدرات في ميديلين، مضيفا أنه "ليس فقط أخطر مهربي المخدرات في العالم، ولكنه قاتل للقادة الاجتماعيين، ومعتد على الفتيان والفتيات والمراهقين، وقاتل رجال الشرطة".
وفقا لصحيفة "Sunday World" الإيرلندية، تم نقل (أوتونيل)، الذي استطاع الإفلات من يد العدالة لأكثر من عقد، مكبل اليدين مرتديا خوذة وسترة واقية من الرصاص من سجن في بوغوتا إلى ميدان نقل جوي عسكري شديد الحراسة، أمس الأربعاء.
وتم توجيه الاتهام إلى أوسوجا ديفيد لأول مرة في عام 2009، في محكمة مانهاتن الفيدرالية، بتهم تتعلق بالمخدرات وتقديم المساعدة لمجموعة شبه عسكرية يمينية متطرفة صنفتها الولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية، فيما وجهت المحاكم الفيدرالية في بروكلين وميامي تهما تتعلق باستيراد ما لا يقل عن 73 طنا متريا من الكوكايين إلى الولايات المتحدة بين عامي 2003 و2014، من خلال دول مثل فنزويلا وغواتيمالا والمكسيك وبنما وهندوراس.
وكانت المحكمة العليا قد رفضت التماسا قدمته مجموعة من ضحايا أوسوجا ديفيد، مشيرة إلى أن تسليمه ينتهك حقوقهم في العدالة والتعويض، وأن عليه أن يواجه أولاً أكثر من 128 دعوى ضده في كولومبيا.
وقال الرئيس الكولومبي، أوسوجا سيستمر في التعاون مع السلطات الكولومبية في التحقيقات ضده من الولايات المتحدة، وبمجرد أن يكمل عقوبته بتهمة الاتجار بالمخدرات سيعود إلى "كولومبيا لدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها".
وبينما كان يتحدى السلطات لسنوات، نمت أسطورته كقطاع طرق جنبا إلى جنب مع قصص الرعب التي ترويها السلطات الكولومبية عن العديد من النساء القاصرات اللاتي يُزعم أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي.