ووفقا لموقع الأيام 24 فإن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان التقى نهاية الأسبوع الماضي بمسؤوليين جزائريين، في مسعى من المملكة لوضع أسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجارتين.
ونقل الموقع عن مصادر أن ابن فرحان حمل خارطة طريق واضحة لإعادة العلاقات قبل القمة العربية المقبلة.
وتتضمن هذه الخارطة حسب المصادر تدابير لخفض التصعيد بين البلدين، وكذلك تشكيل لجنة مناقشة ثنائية حول القضايا الحساسة محل الخلاف، ثم عقد جلسات للحوار برعاية الرياض، وبعد ذلك السماح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ولفتت المصادر إلى أن المسؤولين الجزائريين حددوا عددا من الأمور، منها "ضرورة توقف المغرب عن إيواء ودعم قادة الحركة الانفصالية القبائلية، وكذلك توقف المملكة المغربية عن تقديم دعم مالي للمعارضين الجزائريين الذين يعتبرون خطرين ويهددون استقرار البلاد".
في المقابل لفتت المصادر إلى أن وزير الخارجية السعودي طالب الجزائر بضرورة "التعهد بتخفيف المناخ الجيوسياسي حول نزاع الصحراء الغربية".
وأوضحت أن ابن فرحان قدم تطمينات للجزائر حول الاتفاقيات الأخيرة بين المغرب وإسرائيل، مؤكدا ضرورة عقد اتفاق بـ "عدم اللجوء إلى تحالفات عسكرية، لشن هجمات على أمن الجيران المباشرين".
يشار إلى أن السعودية سبق وأن قادت وساطة بين المغرب والجزائر في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، حيث عقد الملك الحسن الثاني لقاء مع الشاذلي بن جديد في مكة بوجود الملك السعودي.