سانشيز يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء وفقا لاحترام السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية

أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مجددا دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي المغربي باعتبارها "حلا أساسيا ووحيدا لنزاع الصحراء".
Sputnik
وبحسب وكالة الأنباء المغربية "هسبريس"، قال سانشيز خلال جلسة للبرلمان، صباح اليوم الأربعاء، إن "هذا المنعطف يعني أن إسبانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي أكثر الأسس جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع".
وأضاف أن العلاقة الجديدة مع المغرب تبنى على أساس احترام السيادة الإسبانية على سبتة ومليلية، معربا عن أمله في "فتح حدود جمركية عادية قريبا، مع تجارة منتظمة ومنظمة".
وردا على ما أثير في البرلمان من مساءلة تتعلق بتفاصيل الاتفاق المبرم مع المملكة المغربية الذي كان السبب الرئيسي في إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، أكد سانشيز أن الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء يعد "موقف دولة"، في إشارة واضحة إلى مشاركة جميع الجهات الرسمية الإسبانية في اتخاذ قرار من شأنه فتح باب التقارب مع المغرب.
المغرب وإسبانيا يعيدان فتح الحدود أمام العاملين في سبتة ومليلة
ودعا سانشيز مجددا خلال الجلسة البرلمانية أعضاء البرلمان إلى "تغيير بعض المواقف من أجل المضي قدما إلى الحل"، مؤكدا على "الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب"، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن "هناك اتفاقا بخصوص الحدود البحرية على المحيط الأطلسي، بما يضمن المصالح البحرية والاقتصادية والبيئية لجزر الكناري".
ونوه إلى أن "الموقف الإسباني الجديد بخصوص قضية الصحراء مبني على أسس واضحة تنطلق من الشرعية الدولية، ويتماشى مع مواقف دولية أخرى"، حيث خص "الموقف الفرنسي الداعم للمبادرة المغربية منذ عدة سنوات"، إضافة إلى موقف رئيس ألمانيا المعلن مؤخرا، إلى جانب الموقفين الأمريكي والهولندي.
وشدد رئيس الحكومة على بدء سريان الإعلان المشترك الموقع في 7 أبريل/نيسان، الذي تم الاتفاق عليه خلال اجتماعه في المغرب مع الملك محمد السادس، ما يمثل "إطارا جديدا للتفاهم" مع الجار الجنوبي، حيث تم بناء على ذلك فتح قناة اتصال "لتوضيح أي سوء تفاهم، كما تم الاتفاق على فتح الحدود في سبتة ومليلية"، مؤكدا: "لا نقبل أن تكون سبتة ومليلية أراضي محتلة".
مناقشة