وأصدر المركز السينمائي المغربي القرار "بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمس السبت 11 يونيو/ حزيران الجاري"، وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية.
وتابع المركز في بيان رسمي صادر عنه أن "المجلس العلمي الأعلى أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه إيلي كينغ وكاتبه ياسر الحبيب، لكونه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها".
وبناء عليه، تقرر "عدم منح التأشيرة لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني".
وكان المجلس العلمي الأعلى في المغرب أعرب، أمس السبت، عن بالغ استنكاره لما ورد في فيلم تم إنتاجه مؤخرا تحت عنوان "سيدة الجنة"، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي.
وأضاف المجلس في بيان له: "إن المجلس العلمي الأعلى يعبر عن استنكاره الشديد لما ورد في هذا الشريط المشؤوم، وعن رفضه القاطع للتزوير الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي، هذا التزوير الذي يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب، لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".
وأوضح المجلس في بيانه أنه "تبين له، بعد اطلاعه على ما ورد إجمالا في هذا الفيلم، أن كاتبه ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة".
وأضاف أن "الفيلم قد تجرأ بتحيز مقيت على استعمال شخص السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله، لأغراض تناقض روح الدين وحقيقة التاريخ"، مشددا على أن "المقام الأرفع للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عند جميع المسلمين وجميع المسلمات لا يحتاج إلى استعمال هذا التلبيس المنكر للكلام عنها".
وأكد المجلس العلمي الأعلى أن "الافتراء على سيدنا أبي بكر رضي الله عنه، الذي خصه رسول الله، بأعظم الشهادات، من فضائح هذا الشريط".
واعتبر المجلس أن "من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية".
وأهاب المجلس بالسلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الموضوع.
وأثار فيلم "سيدة الجنة" الذي يحكي قصة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الكريم محمد غضبا واسعا بعد عرضه في بريطانيا وخرجت مظاهرات طالبت بوقف عرضه، وقام مئات الأشخاص بالاعتصام أمام دور السينما في مدن بريطانية عدة.
كما وقّع أكثر من 120 ألف شخص عريضة يدعون فيها إلى سحب الفيلم من قاعات السينما في بريطانيا.
وإثر ذلك قامت شبكة دور السينما البريطانية "سيني ورلد" بسحب الفيلم من جميع دور العرض السينمائية.