الخرطوم- سبوتنيك. وقال كباشي، اليوم الاثنين خلال اللقاء، أن "السودان يتعامل مع هذه الحادثة (إعدام الجنود) بضبط النفس، مشيراً إلى أن "سياسة السودان ورؤيته تجاه القضايا الإقليمية قائمة على الحوار والتعاون بين دول الإقليم، وأنه ينظر لمنطقة القرن الأفريقي على أنها منطقة تكامل اجتماعي واقتصادي لدول الإقليم". وذلك وفقا بيان مجلس السيادة السوداني.
كما جدد "إدانة السودان لقتل الجيش الإثيوبي سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني كان قد تم اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 حزيران/يونيو الجاري".
وبشأن تطورات الأوضاع الداخلية، قدم عضو مجلس السيادة، للمبعوثة الأوروبية، "شرحاً وافياً حول مجريات الحوار السوداني الذي تيسره الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد"، موضحاً أن مقاربة المكون العسكري لعملية الحوار تعتمد على أن يكون حواراً شاملاً وتكون نتائجه مرضية للأطياف التي تشكل مشهد البلاد السياسي والاجتماعي.
وأضاف أن
"بلاده تتطلع لدعم الاتحاد الأوروبي السياسي والاقتصادي لعملية الانتقال بالبلاد، إلى جانب دعم الحوار الإقليمي لمعالجة قضايا المنطقة".
وأشار إلى "الدور الإيجابي الذي ظل يضطلع به السودان في منطقة القرن الأفريقي، لا سيما في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين من دول الجوار، وفي مقدمتها دولة إثيوبيا".
ومن جانبها، أعربت مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي أنيت ويبر، عن تقديرها لجهود السودان في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أعلنت، في بيان اليوم الاثنين، أن السودان سيستدعي سفيره لدى إثيوبيا فوراً للتشاور، وكذلك السفير الأثيوبي بالخرطوم لإبلاغه بشجب وإدانة هذه الواقعة وأن الوزارة شرعت في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة".
وكانت وسائل إعلام سودانية، قد أعلنت مؤخرا، إصابة جندي سوداني وفُقدان 7 في اشتباكات وقعت، الخميس الماضي، على الحدود السودانية الأثيوبية فيما كانت القوات السودانية تمشط شرق منطقة الأسرة بمحلية القريشة على الحدود بين البلدين.