وكشف الخبير السياسي كونستانتين سوكولوف، لماذا سيصبح المشروع منفذاً للمعارضة العالمية للدول الغربية؟
وقال سوكولوف في حديثه لـ PolitExpert: "إن ممر النقل بين الشمال والجنوب يمكن أن يستحوذ على جزء كبير من حركة البضائع العالمية. أصبح المشروع ذا أهمية خاصة على خلفية الوضع الذي أصبح من المعتاد فيه أن يعلن الغرب فرض حظر على توريد بعض السلع ومنع السفن من دخول الموانئ التجارية".
وتابع: "سيكون الطريق تحت سيطرة مجموعة معينة من الدول الصديقة. سيبدأ العمل ليس فقط من أجل النتيجة الاقتصادية، ولكن أيضا من أجل توحيد جهود الأحزاب في المجال السياسي. مثل هذا المسار يتطلب دائما تعاونا معينا ومصالح وأهدافا مشتركة".
يعتقد سوكولوف أن المعارضة العالمية للغرب تتشكل الآن. تدعي الكتلة الأنجلو ساكسونية وأوروبا التابعة لها مكانة خاصة في العالم تتطفل على الدول الضعيفة، بسبب استمرارها لسنوات طويلة.
وتابع: "الآن وصل الأمر إلى خاتمة خطيرة. بدأ العالم الذي استغله الأنجلوساكسون في الاتحاد على الرغم من حقيقة أنه لا يمكن لجميع الدول مقاومته سياسيا وعسكريا. إن المصالح الواضحة للشرق هي التخلص من المجموعة الطفيلية التي أصبحت أكثر فأكثر وقاحة في طموحاتها. على هذه الخلفية، ستتعزز الهياكل المختلفة، والتي ستبدأ في إبعاد المعارضة العالمية عن المركز المهيمن - الولايات المتحدة. إن دور ممر النقل في عملية التباعد هو نتيجة لعملية ستتكثف".
يبلغ طول ممر النقل بين الشمال والجنوب 7.2 ألف كيلومتر، وستشارك بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى والقوقاز في المشروع.
تم الاتفاق بين الشمال والجنوب من قبل روسيا وإيران والهند في مايو/أيار 2002. بعد مرور بعض الوقت، انضم عدد من جمهوريات آسيا الوسطى والقوقاز إلى المشروع. سيمتد ممر النقل من ميناء مومباي في الهند إلى بندر عباس على ساحل الخليج الفارسي.
يتضمن المشروع أيضًا إنشاء خط سكة حديد أستارا - رشت - قزوين، مما سيحسن اتصالات السكك الحديدية بين إيران وأذربيجان وروسيا. وسيمتد ممر نقل آخر من إيران إلى روسيا الاتحادية عبر بحر قزوين. والثالث عبر كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان في آسيا الوسطى.
الطريق البري المؤدي إلى الجزء الشمالي من أوروبا عبر أراضي كازاخستان هو طريق تهتم حتى الصين ببنائه. في حالة اكتمال المشروع، سيكون لدى الصين والهند بديل فعال لقناة السويس ودول جنوب شرق آسيا سوف تكون مهتمة أيضا بالتعاون.