وقالت شركة "نتفليكس"، وهي شركة أمريكية ترفيهية لبث الأفلام، إنها ستعمل مع شركة مايكروسوفت المتخصصة في تقنيات الحاسوب، لإطلاق خطة اشتراك أرخص تتضمن إعلانات، حيث تكافح شركة البث العملاقة لجذب العملاءت، وفقا لوكالة"بلومبرغ".
وأعلنت "نتفليكس" عن خطتها لتطوير العرض منخفض التكلفة أمس الأربعاء، وذلك بعد الربع الأول المخيب للآمال الذي خسرت فيه المشتركين لأول مرة منذ عقد، وبعد سنوات من المقاومة ضد فكرة عرض الإعلانات.
وسيكون الاشتراك المدعوم بالإعلانات بالإضافة إلى الخيارات الثلاثة المتاحة بالفعل، وأرخصها هو 10 دولارات شهريا في الولايات المتحدة، حيث ستكون مايكروسوفت مسؤولة عن تصميم وإدارة النظام الأساسي للمعلنين الذين يرغبون في عرض إعلانات لمستخدمي "نتفليكس".
وقال غريغ بيترز، كبير مسؤولي العمليات في "نتفليكس"، في بيان: "إنها الأيام الأولى فقط ولدينا الكثير لنعمل عليه"، فيما أضافت مايكروسوفت أن المعلنين "سيتمكنون من الوصول إلى جمهور نتفليكس ومخزون التلفزيون المتصل المتميز".
الحفاظ على موقع الصدارة
تعني إضافة الإعلانات أن "نتفليكس" ستعرض نفسها لبعض المشكلات الشائكة، بما في ذلك المناقشات حول البيانات الشخصية للمستهلكين التي يتم جمعها على نطاق واسع لاستهدافهم بمزيد من العروض المربحة والشخصية.
ولم يفاجأ المحللون باختيار "نتفليكس" لشركة مايكروسوفت على اعتبار أنها تقدم عددا أقل من تضارب المصالح لـ "نتفليكس" مقارنة ببعض الشركات الأخرى.
كتب المحلل روس بينيس: "على عكس أفضل ثلاثة بائعي إعلانات في غوغل و ميتا وأمازون، لم تدفع مايكروسوفت منتجات البث المتنافسة".
وبعد سنوات من حشد المشتركين، خسرت "نتفليكس" 200 ألف مشترك حول العالم في الربع الأول مقارنة بنهاية عام 2021، ما أدى إلى انخفاض حصتها. وجاء رد عملاق البث بالإعلان عن وصول الإعلانات إلى الخدمة، بهدف تمويل الاستثمارات اللازمة للحفاظ على مكانتها كشركة رائدة في الصناعة التي أطلقتها.
وأشارت "نتفليكس" إلى أنها ستصبح أكثر صرامة عند مشاركة معلومات تسجيل الدخول وكلمات المرور، الأمر الذي يسمح للعديد من الأشخاص بعدم الدفع للوصول إلى محتوى النظام الأساسي.