وأضاف بلير أن العالم عند نقطة تحول تاريخية يمكن مقارنتها بنهاية الحرب العالمية الثانية أو انهيار الاتحاد السوفيتي، لكن هذه المرة من الواضح أن الغرب ليس في صعود، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
جاء ذلك في محاضرة بعنوان "ما بعد أوكرانيا، ما هي الدروس الآن للقيادة الغربية" وبحسب نص خطاب أمام منتدى دعم التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا في ديتشلي بارك غرب لندن.
وقال بلير: "العالم سيكون على الأقل ثنائي القطب وربما متعدد الأقطاب. أكبر تغيير جغرافي سياسي في هذا القرن سيأتي من الصين وليس من روسيا".
تسببت الأوضاع في أوكرانيا، في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون من أن العالم على شفا حرب نووية.
وقال بلير إن الأزمة أوضحت أن الغرب لا يمكنه الاعتماد على الصين "للتصرف بالطريقة التي نعتبرها منطقية". واصل الرئيس الصيني شي جين بينغ دعمه لروسيا في ظل محاولة الغرب محاصرتها اقتصاديا، وانتقد "الانتهاكات" الغربية عبر فرض العقوبات. صاغت موسكو وبكين "شراكة استراتيجية".
وقال بلير، الذي كان رئيسا للوزراء من 1997 إلى 2007، إن مكانة الصين كقوة عظمى أمر طبيعي ومبرر، ومن المرجح أن تكون روسيا وإيران حليفتاها، مضيفا أن الغرب يجب ألا يسمح للصين بالتجاوز عسكريا.
كان اقتصاد الصين في عام 1979 أصغر من اقتصاد إيطاليا، ولكن بعد الانفتاح على الاستثمار الأجنبي وإدخال إصلاحات السوق، أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
من المتوقع أن يتفوق اقتصادها على الولايات المتحدة في غضون عقد من الزمان، وهي تتفوق في بعض تقنيات القرن الحادي والعشرين مثل الذكاء الاصطناعي والطب التجديدي والبوليمرات الموصلة.