ويأتي هذا الاتصال، الذي يعد الخامس من نوعه بين الجانبين، منذ تولي بايدن منصبه العام الماضي وسط توترات متصاعدة بين القوتين العالميتين بشأن تايوان، ونزاع تجاري محتدم بين البلدين ومحاولتهما إبقاء التنافس بين القوى العظمى تحت السيطرة، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
يذكر أن نانسي بيلوسي تتحضر للذهاب إلى جزيرة تايوان التي تدعمها الولايات المتحدة وتطالب بها الصين باعتبارها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، وذلك بعدما زارها عدد من الوفود الأمريكية مؤخرا.
من جهتها، حذرت وزارة الدفاع الصينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية.
فيما عبّر مسؤولون في البيت الأبيض والبنتاغون عن قلقهم من الزيارة التي تشكل "استفزازا لا داعي له"، وقد تمهد لأزمة واسعة بين البلدين.
هذا وكان مجلس الشيوخ قد قدم مشروع قانون السياسة الصناعية بقيمة 280 مليار دولار أمس الأربعاء، الذي تضمن أكثر من 52 مليار دولار من الإعانات لمصنعي أشباه الموصلات الأمريكيين في محاولة واضحة لمواجهة البراعة التكنولوجية للصين.
وسيسمح مشروع القانون أيضا بتخصيص ما يقرب من 100 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمؤسسة العلوم الوطنية، بما في ذلك إنشاء مراكز تقنية إقليمية في أجزاء من الولايات المتحدة لم تجذب عادة الاستثمار التكنولوجي.