وقال والتز لقناة "فوكس نيوز" إن "قرار إرسال معدات عسكرية بقيمة 40 مليار دولار "غير مسؤول" وليس لديه أدنى فكرة عن كيفية استخدامها وأين ينتهي بها المطاف".
وأضاف والتز: "أنا قلق بشأن أموال دافعي الضرائب والسيطرة على عمليات نقل الأسلحة بمليارات الدولارات. أين تذهب الأموال؟ كيف يتم استخدام الأسلحة وصيانتها، وكيف يتم تدريب الجنود على التعامل معها؟ تم نقل البعض منها إلى السوق السوداء".
وتابع والتز: "الأسلحة تصل عبر الحدود البولندية. ليس لدينا اتصال بالجيش على خط المواجهة، ويجب إرسال شخص من السفارة إلى هناك لمراقبة وفهم الوضع في منطقة القتال".
وأوضح والتز: "نحن عميان ليس بصريا، وإنما قانونيا. أعتقد أن خطر دخول الأسلحة إلى السوق السوداء مرتفع، ومن المهم بالنسبة لنا أن نكون على دراية بما يحدث. أنا شخصيا أشعر بقلق كبير بشأن عدد الأسلحة التي تتعرض للتلف، وكيفية استخدامها. حسب فهمي، فإن أكبر مشكلة هي أن زيلينسكي بدأ يدرك الهزيمة الوشيكة".
وأعتبر والتر قرار إرسال معدات عسكرية بقيمة 40 مليار "غير مسؤول" مضيفا "ليس لدي أدنى فكرة عن كيفية استخدامها وأين ينتهي بها المطاف. لقد تصرفنا بطريقة مشابهة جدا في أفغانستان، حينما سقطت معدات بقيمة 80 مليار في أيدي العدو. نحن بحاجة للسيطرة على الوضع".
وساهمت عمليات الدعم العسكري الغربي اللامتناهي لأوكرانيا في إغراق الأسواق السوداء بالأسلحة الأمريكية والأوروبية المختلفة والتي باتت متوفرة لكل من يمتلك الأموال لشرائها واقتنائها.
يذكر أن عمليات نقل السلاح الغربي إلى أوكرانيا شكلت فرصة ذهبية لتجار الأسلحة، خصوصا مع تفلت الوضع الداخلي الأوكراني وانتشار الفوضى والجماعات المتطرفة المسلحة وضعف السلطة المركزية. ساهم كل ذلك بظهور وانتشار عروض وإعلانات لبيع الأسلحة على الشبكات الإلكترونية غير القانونية والأسواق السوداء.
وكشف موقع إلكتروني عالمي متخصص ببيع الأسلحة بشكل غير قانوني والذي بات منصة رائجة مشابهة لأسواق الأسلحة السوداء العالمية عن أسلحة أمريكية ذاع صيتها في الأشهر الأخيرة تم إرسالها إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا وهي قاذفات "جافلين" المضادة للدبابات.