الرباط، 30 يوليو - سبوتنيك. وقال العاهل المغربي في خطاب بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش: "إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك".
ودعا الملك محمد السادس، المغاربة، للتحلي بقيم حسن الجوار التي تربطهم بأشقائهم الجزائريين، مؤكدا أن ما يقال حاليا بشأن العلاقات مع الجزائر "يحز في النفس"، وذلك في إشارة إلى الحملات التي انطلقت على نطاق واسع في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول العلاقات بين الدولتين.
واستطرد العاهل المغربي:
"لن نسمح بالإساءة إلى الأشقاء الجزائريين وتجمعنا مع الجزائر وحدة المصير، والحدود التي تفصل بين المغرب والجزائر لن تكون أبدا حدودا تفصل بين الشعبين".
ولفت إلى أن الشعب المغربي سيواصل نهج قيم حسن الجوار مع بلاده، مضيفا أن "الجزائريين سيجدوننا بجانبهم في جميع الظروف والأحوال"، مشيرا إلى أن "بناء مغرب التقدم والكرامة لن يتم إلا بمشاركة الجميع في التنمية والنهوض الاقتصادي وخاصة مشاركة المرأة المغربية في جميع المجالات".
وشدد الملك محمد السادس على أن مغرب اليوم لا يمكن أن يحرم المرأة من حقوقها، داعيا إلى تفعيل المؤسسات الدستورية المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، مضيفا أن تمكين المرأة من حقوقها لن يكون على حساب الرجل، و"لن يُحل ما حرم الله ولن يحرم ما حلل الله مما ورد بشكل واضح في النصوص القرآنية".
ولفت العاهل المغربي إلى أن الاقتصاد الوطني تمكن من الصمود في وجه الأزمات العالمية المتعاقبة، وحقق نتائج إيجابية، رغم أن مرحلة الانتعاش لم تدم طويلا بسبب الظرفية الدولية الحالية، مضيفا أنه "علينا أن نبقى متفائلين إزاء هذه الظرفية.. ونسعى إلى الاستفادة من هذه التحويلات في مجال جذب الاستثمارات".