باشاغا يحمل الدبيبة مسؤولية كل قطرة دم تسفك في ليبيا بسبب إصراره على الحكم بالقوة

شن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، هجوما شديدا على رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبد الحميد الدبيبة، محملا إياه المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية على كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية.
Sputnik
وقال باشاغا، في كلمة بثتها صفحة حكومته على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها أنشطة متطرفة)، "إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، يدفع البلاد نحو الحرب والاقتتال، من أجل البقاء في السلطة، بالقوة ومن دون شرعية"، مشيرا إلى أن "حكومته تمد يديها بالسلام وللسلام، فيما ترد الحكومة الأخرى بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والملاحقة لكل معارض لها".
تشكيل حكومة ثالثة في ليبيا… ما مصير "باشاغا" و"الدبيبة" حال التوافق؟
وأضاف: "أخاطب كل الليبين، كل العقلاء: أنقذوا بلادكم، ساهموا معنا في حقن الدماء وبناء السلام والمحبة. هذه رسالتي بكل وضوح، ليبيا دولة حرة لن تقبل الديكاتورية ولن نكون عبيدًا لشخص أو عائلة".
وشدد باشاغا على أنه "عاقد العزم على تجسيد الشرعية وترسيخها، وأنه لن يفرط في مكتسبات الديمقراطية، والحرية والعدالة والتداول السلمي على السلطة".
واعتبر أن "الوضع خطير جدا"، مؤكدا أنه "لا يمكن لأي وطني غيور على وطنه أن يرضى باستمرار هذه الفوضى إلى ما لا نهاية، أو قبول أن يبقى مستقبل ليبيا رهن لمزاج شخص ومجموعة من أسرته يتحكمون في مصير ليبيا".
وتزامنت كلمة باشاغا مع الذكرى الـ82 لتأسيس الجيش الليبي، في التاسع من أغسطس/ آب العام 1940، وذلك في الأراضي المصرية، إبان فترة الحرب العالمية الثانية.
وتعيش ليبيا حالة تشرذم منذ العام 2011، حيث قصف "الناتو" قوات الجيش الليبي ودمر المطارات والقواعد، وساهم في تسريب آلاف القطع من السلاح إلى التيارات المتطرفة والعصابات، التي تسببت في إبقاء المشهد الليبي على حالة الانقسام حتى الآن.
مناقشة