شرب الكحول من أي نوع - بما في ذلك النبيذ - يمكن أن يخلق بعض الآثار السلبية على صحة المرء بسبب كيفية تفاعل الجسم مع خصائصه الكيميائية والإدمان.
تحتوي المشروبات الكحولية على الإيثانول، وهو مركب كيميائي عضوي مصنوع من مواد نباتية يتم إنتاجها عن طريق تخمير السكريات.
يعتبر الإيثانول مخدرا نفسانيا (يسبب تغيرا في الإدراك المزاجي والوعي والإدراك والسلوك)، كما يستخدم بشكل شائع كمحسن لوقود السيارات وحتى بعض الصواريخ.
لذلك إذا كان رد فعل جسمك سيئا عقليا أو جسديا لشرب كأس من النبيذ، أو أي كحول في هذا الشأن، فإليك بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها:
1. إذا كنت تواجه صعوبة في التنفس
وفقا لمجلة الحساسية والمناعة السريرية، يعتبر النبيذ سببا مهمًا للربو.
وخلصت الدراسة إلى أن 33٪ من المشاركين عانوا من الربو الناجم عن الكحول، وكان النبيذ هو المحفز الأكثر شيوعا، مع ظهور أعراض تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة الشدة.
بينما يلزم إجراء المزيد من الأبحاث، يتوقع الخبراء أن الربو الناجم عن النبيذ يمكن أن يحدث بسبب الكبريتيت في النبيذ الذي يشيع استخدامه كمواد حافظة.
تشير الدراسة أيضا إلى أن الساليسيلات، وهي علامة كيميائية للعنب والنبيذ، يمكن أن تلعب أيضا دورا في القضايا المتعلقة بالحساسية.
2. إذا كنت تعاني من صداع مؤلم
"صداع النبيذ" هو في الواقع ليس بسبب الكبريتيت، على الرغم من أن هذا هو الاعتقاد الشائع حول هذه الحالة بالذات.
توضح هارفارد هيلث أن بعض المستهلكين لديهم نقص في إنزيم يكسر الهيستامين في الأمعاء الدقيقة.
الهستامين مركب موجود في قشور العنب وهو أكثر بروزا في النبيذ الأحمر مقابل الأبيض.
يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول في الواقع إلى تثبيط الإنزيم، مما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الهيستامين في الدم، وبالتالي توسيع الأوعية الدموية والتسبب في حدوث الصداع.
3. تشعر بالدوار
هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى أن تناول الكحول (ليس فقط النبيذ) يمكن أن يسبب الدوخة في بعض الحالات، خاصة إذا كنت قد تناولت الكثير من المشروبات الكحولية.
4. تورد الجلد
يُعرف باسم تفاعل تدفق الكحول، ويحدث بشكل أساسي على الوجه. يقول المعهد الوطني لتعاطي الكحول وإدمان الكحول (NIAA) إن الاحمرار، المعروف أيضا باسم الوجه الأحمر، يحدث بسبب عدم تحمل الكحول، مما يتسبب في استقلاب الكحول بشكل أقل كفاءة.
يمكن أن يصاحب احمرار الوجه أيضا ظهور مرض "خلايا النحل" والغثيان وانخفاض ضغط الدم وتفاقم الربو ونوبات الصداع النصفي، بل إنه مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسرطان أيضا.
5. أصبحت تابعا
إذا وجدت نفسك دائما في حاجة إلى كأس، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث إلى طبيب أو أخصائي طبي آخر حول التبعية.
ينص مركز السيطرة على الأمراض (CDC) على أن إدمان الكحول لا يعني دائما أنك تشرب بكثرة، ولكن يمكن أن يشمل التاريخ الحالي أو السابق للشرب المفرط. يعتبر الإدمان على الكحول حالة طبية مزمنة تتضمن "شغفا قويا للكحول، والاستمرار في تعاطيه على الرغم من تكرار مشاكل الشرب، وعدم القدرة على التحكم في استهلاك الكحول".
تنص NIAA على أن أي امرأة تستهلك أكثر من ثلاثة كؤوس في اليوم أو سبعة أسبوعيا، أو الرجل الذي يتناول أربعة كؤوس في اليوم أو 14 أسبوعيا، معرض بشكل كبير للإصابة باضطراب تعاطي الكحول.
تُعرِّف إدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية (SAMHSA) استخدام الكحول بكثرة على أنه الإفراط في الشرب لمدة خمسة أيام أو أكثر خلال الشهر.
وفقا للباحثين، يعتبر الكحول أكثر المواد ضررًا حتى مقارنة بالمخدرات. إذا كنت تعاني من هذا الأمر، فيمكنك التواصل مع أخصائي طبي.