الدبيبة: الانتخابات حلم كل الليبيين وأصبحت ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الاثنين، إنه "ليس أمامنا سوى الانتخابات حلا جذريا وواقعيا"، مشددا على أن "هذا حلم كل الليبيين الذي أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى".
Sputnik
وأضاف الدبيبة، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري العادي الحادي عشر لسنة 2022، أن "ما وصفها بـ"مؤامرة التمديد" تتهاوى"، مؤكدا أن "صوت الشعب ورغبته في الانتخابات ستنتصر".
وشدد على أن "طريق السلطة يأتي عبر صناديق الاقتراع وليس عبر أشلاء الأبرياء وبرك الدماء"، مشيرا إلى أن "ما يهم الليبيين ليس من يجلس على الكرسي، بل من يقدم الخدمات ويعالج الأوضاع ويجد الحلول للأزمات التي يعيشها الليبيون".
وأكد الدبيبة أن "المسؤوليات اليوم تتعاظم والمهام جسام والاحتياجات تتزايد رغم كل ذلك يجب خلق وضع اقتصادي أكثر استقرار واستدامة"، مشددا على كافة الوزارات والمؤسسات الإسراع في إجراء المطابقة المالية لتنفيذ جدول المرتبات الموحد ويجب إنجاز هذا الاستحقاق قبل نهاية العام.
باشاغا يحمل الدبيبة مسؤولية كل قطرة دم تسفك في ليبيا بسبب إصراره على الحكم بالقوة
وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، شن هجوما شديدا على الدبيبة، محملا إياه المسؤولية الوطنية والأخلاقية والشرعية عن كل قطرة دم تسفك بسبب إصراره على الحكم بالقوة وبلا شرعية.
وقال باشاغا، في كلمة بثتها صفحة حكومته على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها أنشطة متطرفة)، "إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، يدفع البلاد نحو الحرب والاقتتال، من أجل البقاء في السلطة، بالقوة ومن دون شرعية"، مشيرا إلى أن "حكومته تمد يديها بالسلام وللسلام، فيما ترد الحكومة الأخرى بالتصعيد والتهديد والوعيد والإرهاب والقتل والملاحقة لكل معارض لها".
وتعيش ليبيا حالة تشرذم منذ العام 2011، حيث قصف "الناتو" قوات الجيش الليبي ودمر المطارات والقواعد، وساهم في تسريب آلاف القطع من السلاح إلى التيارات المتطرفة والعصابات، التي تسببت في إبقاء المشهد الليبي على حالة الانقسام حتى الآن.
مناقشة