الرباط- سبوتنيك. وقال الملك محمد السادس في كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة "الملك والشعب"، إن المغرب تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة في قضية الصحراء، مشيرا إلى أن موقف الولايات المتحدة من هذه القضية لا يتغير بتغير الإدارات.
وشدد الملك محمد السادس على أن المغرب يستند في علاقاته الخارجية إلى مواقف الدول من قضية الصحراء، داعيا بعض الدول لتوضيح موقفها من هذه القضية.
وأضاف "ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل".
ولفت العاهل المغربي إلى أن هناك 30 دولة فتحت قنصليات لها في مدن الصحراء.
وتابع قائلا: "لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نجدد عبارات التقدير لإخواننا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة. كما نشكر باقي الدول العربية التي أكدت، باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن".
وأكد العاهل المغربي أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل الطريق لحل قضية الصحراء، مشيرا إلى أن المبادرة لاقت ترحيباً وتقديراً من الدول.
ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي منها بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978.
وتم إقرار وقف إطلاق النار بعد معارك طويلة بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر عام 1991، لكن المملكة المغربية ظلت تعتبر الصحراء جزءا من أراضيها، في حين أن الجزائر ظلت تدعم حركة البوليساريو التي تسعى إلى الانفصال.