فكيف سينعكس ذلك على قدرات الجيش العراقي في مكافحة الإرهاب؟
"إن المدرسة العسكرية العراقية هي مدرسة روسية شرقية وأغلب القادة العراقيين تم تدريبهم على الأسلحة والمعدات الروسية والشرقية في أيام الاتحاد السوفيتي السابق، سواء على الدبابات أو على الطائرات الروسية، وبعد العام 2003 حاولت الولايات المتحدة سحب العراق نحو المعسكر الغربي، وبدأت ببناء جيش غير حقيقي حيث قامت بإفراغه من محتواه العسكري، إذ لا توجد دبابات ولا كتائب للدروع ولا أسلحة صاروخية ولا دفاع جوي ولا قوة جوية، وحتى التصنيع الحربي تم تدميره بعد الغزو الأمريكي، فبات الجيش العراقي يعتمد على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فهذا الجيش وأن تم تأسيسه تحت الانتداب البريطاني إلا أنه يتبع المدرسة الروسية في التسليح، ويبدو أن هناك محاولة لهدم منظومة الجيش العراقي، فالعراق اليوم يتحرك وفقاً للإرادة الأمريكية ولا يستطيع استيراد حاجاته من قطع الغيار لطائراته من روسيا، وهذه الإرادة الامريكية لا تريد للعراق أن يواصل تسليحه من روسيا".