من جهته قال الباحث في أمن الطاقة حسن الشاغل "إن دول الاتحاد الأوروبي تعتمد على الغاز والنفط بشكلٍ كبير لإنتاج الكهرباء، وكانت تعتمد في السابق على المحطات النووية والفحم، لكن من خلال اعتمادها الآن على النفط والغاز، وارتفاع أسعارهم في الفترة الأخيرة، ارتفعت تكلفة إنتاج الكهرباء، مما أثر على أسعارها وتكلفة الإنتاج للسلع الموجودة في المجتمع.
وأضاف: كذلك في ألمانيا بدأت العديد من الشركات في إغلاق مصانعها، وعلى سبيل المثال أدى إضراب في شركة "لوفتهانزا" إلى فقد أكثر من 160 ألف مواطن رحلاتهم، بالتالي كل ذلك سيسبب أزمة كبيرة على الوضع الاقتصادي خاصةً وأن الأوروبيين اليوم يعرفون أن دولهم ذاهبة إلى ركود اقتصادي طويل الأمد، ما سيؤدي إلى وجود بطالة كبيرة جداً وكل ذلك بسبب السياسات التي تتبعها الدول الأوروبية، ولهذا السبب بدأ الاعتراف أنه لايمكن الاستغناء عن النفط والغاز الروسي، ففرنسا اعترفت بذلك وبدأت خطوات في تحسين العلاقة وفتح حوار مع روسيا وكذلك ألمانيا بعيدا عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية".