تأتي هذه الخطوة على الرغم من رفض متمردي تيغراي لدور أوباسانجو في أي مفاوضات لإنهاء الحرب الدامية التي استمرت 22 شهرا مع القوات الحكومية وحلفائها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على تويتر بعد اجتماعه مع أوباسانجو "جددت ثقتي الكاملة به وشجعت مشاركته المستمرة مع كلا الطرفين والجهات الفاعلة الدولية للعمل من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا والمنطقة".
وتُبذل جهود دبلوماسية محمومة للتوصل إلى حل سلمي للصراع بعد استئناف القتال في شمال إثيوبيا الشهر الماضي مما أدى إلى انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في مارس/ آذار الماضي.
وأصرت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد على أن أي محادثات مع المتمردين يجب أن تتم بوساطة من الاتحاد الأفريقي، ومقره في أديس أبابا.
لكن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي احتجت بدورها على "قرب" أوباسانجو وهو رئيس نيجيريا السابق، من الزعيم الإثيوبي.
وقال فقي أيضا يوم السبت إنه التقى المبعوث الأمريكي الجديد إلى القرن الأفريقي مايك هامر، وأنهما "اتفقا على ضرورة قيام شركاء دوليين بدعم العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي مع الأطراف لإنهاء الصراع في إثيوبيا".
اندلع القتال على عدة جبهات في شمال إثيوبيا، مما أثار قلق المجتمع الدولي وأدى إلى توقف تسليم المساعدات إلى منطقة تيغراي المنكوبة.
واقترح زعيم جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي ديبريتسيون جبريمايكل في وقت سابق هذا الأسبوع هدنة مشروطة في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ودعا إلى تشكيل لجنة "ذات مصداقية" من الوسطاء الدوليين.
وقال إن الهدنة ستعتمد على أربعة شروط، من بينها "وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد" واستعادة الخدمات الأساسية في تيغراي التي تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية ونقص في الخدمات الأساسية بما في ذلك الكهرباء والاتصالات والبنوك.
كما دعا ديبرتسيون إلى انسحاب القوات الإريترية من جميع أنحاء إثيوبيا، وسحب القوات من غرب تيغراي، وهي منطقة متنازع عليها يطالب بها الأمهرة والتيغراي.
لم تعلق الحكومة الإثيوبية علنًا على اقتراح الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.