قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين، "لقد حان الوقت لكلا الجانبين لوقف القتال واللجوء إلى الحوار لحل خلافاتهما"، داعية إثيوبيا إلى انتهاز الفرصة لمنح السلام في البلاد.
كما دعت كارين جان بيير، "إريتريا والدول المتداخلة إلى أن يبقوا خارج الصراع، والعمل على بدء المحادثات في إثيوبيا فورا".
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، أمس الأحد، استعدادها للانخراط في محادثات جدية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، فضلا عن وقف مشترك "للأعمال القتالية"، وذلك في أعقاب تجدد القتال بين الجبهة والحكومة الإثيوبية منذ أيام.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي، بإعلان جبهة تحرير تيغراي استعدادها للمشاركة في محادثات سلام جادة بإثيوبيا، داعيا الطرفين لوقف إطلاق النار والانخراط في محادثات مباشرة بقيادة الاتحاد الأفريقي.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطراف النزاع في إثيوبيا إلى اغتنام الفرصة من أجل السلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشكل نهائي واختيار الحوار.
وأدى استئناف القتال في أواخر شهر أغسطس/ آب إلى تدمير هدنة تم الاتفاق عليها في مارس/ آذار، والتي سمحت لقوافل المساعدات بالسفر إلى ميكيلي عاصمة المنطقة المنكوبة للمرة الأولى منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2021.
واندلع القتال حول الحدود الجنوبية الشرقية لتيغراي، لكنه امتد منذ ذلك الحين على طول الحدود الجنوبية للمنطقة إلى مناطق غرب وشمال الاشتباكات الأولية.
واندلعت الحرب في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي، وأوضح أن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات الجماعة على معسكرات الجيش.