وقالت وكالة أنباء المغرب العربي (رسمية)، نقلا عن عن بيان كيني مغربي مشترك إن قرار نيروبي جاء بعد رسالة وجهها ملك المغرب محمد السادس لرئيس البلاد وليام روتو.
وقال البيان إن "جمهورية كينيا قررت العدول عن اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية" المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في البلاد (وذلك) على إثر تسليم رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس الكيني، اليوم الأربعاء".
وأضاف "احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا (لتسوية النزاع بين "البوليساريو" والرباط) يقوم على الوحدة الترابية للمغرب".
وأكدت كينيا في البيان أنها "تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء".
ويتنازع المغرب و"البوليساريو" السيادة على إقليم الصحراء الذي أعلنته الأخيرة من طرف واحد جمهورية عام 1976، وتدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير مصير الإقليم فيما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها.
وأكد البيان أن المغرب وكينيا "التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة"، مضيفا أن "جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط".
واتفقت الرباط ونيروبي على "التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة)".
وفي وقت سابق، الأربعاء، بعث ملك المغرب رسالة إلى الرئيس الكيني وليام روتو هنأه فيها على انتخابه خامس رئيس لجمهورية كينيا، إثر انتخابات جرت في أغسطس/آب الماضي.
وأشاد ملك المغرب "بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد" مؤكدا "أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة".
وأمس الثلاثاء أدى روتو، اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية كينيا، لولاية مدتها 5 سنوات، في أكبر ملعب رياضي بالعاصمة نيروبي، بحضور 20 من رؤساء الدول والحكومات المجاورة و حوالي 60 ألف مشاهد.