ما هو النظام العالمي لمراقبة الانفجارات النووية وكيف يعمل؟

وخلال تلك الفترة قامت الدول النووية بتجارب نووية في الغلاف الجوي وتحت الماء وتحت سطح الأرض، كما يقول تقرير للأمم المتحدة.

ولضمان التزام جميع أطراف المعاهدة بعدم إجراء تجارب نووية بعد التوقيع عليها، تم إنشاء نظام عالمي لمراقبة الانفجارات النووية، التي يمكن أن تحدث في أي مكان حول العالم.

ويتبع نظام مراقبة الانفجارات النووية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ويعتمد على قياس الموجات الاهتزازية، التي تحدث تحت سطح الأرض نتيجة الانفجارات النووية والتمييز بينها وبين الزلازل الطبيعية.

ويعتمد هذا النظام على استخدام محطات رصد تغطي جميع أنحاء العالم لرصد أي أنشطة غير طبيعية تحت الأرض، إضافة إلى وسائل رصد خاصة بتتبع أي نشاط إشعاعي في الغلاف الجوي، حسبما يقول تقرير لموقع منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية.

ففي حالة الزلزال الطبيعي تتكون موجات اهتزازية فقط تحت سطح الأرض، بينما في حالة الانفجار النووي تكون تلك الموجات مصحوبة بموجات صوتية ناتجة عن قوة الانفجار.

إضافة إلى ذلك، يعتمد الخبراء على دراسة عمق مركز الاهتزازات الأرضية، مما يساهم في التمييز بينها وبين الاهتزازات الناتجة عن تفجير نووي، حيث يكون مركز الزلزال الطبيعي أعمق بكثير من مراكز الانفجارات النووية.

يوجد في العالم في الوقت الحالي نحو 12 ألفا و700 قنبلة نووية تملكها 9 دول هي روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والصين وإسرائيل وكوريا الشمالية والهند وباكستان، وفقا لإحصائيات مجلة علماء الذرة الأمريكية.

ومن بين الدول التسع توجد 5 دول تعترف بامتلاك السلاح النووي في مقدمتها روسيا، التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم والولايات المتحدة، التي تأتي في المرتبة الثانية عالميا في هذا السلاح.

كما توجد 4 دول قامت بتجارب نووية وأصبحت تمتلك السلاح النووي فعليا لكنها لا تعترف بذلك رسميا وأبرزها إسرائيل.

علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصريحات كبار ممثلي بعض دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" حول إمكانية استخدام أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية ضد روسيا.

وقال في كلمة موجهة للشعب الروسي، اليوم الأربعاء: "أولئك الذين يسمحون لأنفسهم بمثل هذه التصريحات فيما يتعلق بروسيا، أود أن أذكركم بأن بلادنا لديها أيضا وسائل تدمير مختلفة، وفي بعض المكونات أكثر حداثة من تلك الموجودة في دول الناتو".

وأكد بوتين أن "الغرب تجاوز كل الخطوط وأن السياسيين غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا"، مضيفا: "جميع وسائل التدمير، بما في ذلك الأسلحة النووية، ستستخدم في حالة تهديد وحدة أراضي روسيا، وهذه ليست مجرد خدعة".

علقت واشنطن على تصريحات الرئيس الروسي، وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة تأخذ كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأسلحة النووية على محمل الجد.

واستطرد كيربي: "نحن نأخذ الأمر على محمل الجد ونراقب تكوينه الاستراتيجي بقدر ما نستطيع من أجل تعديل تشكيلتنا إذا لزم الأمر، لكننا لا نرى دلائل على أن هذا مطلوب حاليا"، مضيفا: "استخدام روسيا للأسلحة النووية سيكون له عواقب دولية وخيمة عليها وسيحولها إلى مارق على المسرح العالمي".