بعد تداول هذه الصورة انفجر غضب مصري عارم، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رفض المصريون ما وصفوه بإهانة أحد ملوك مصر، كما رفضوا اعتبار ذلك من قبيل الفن، مطالبن بتحرك رسمي من الدولة.
وقال عالم المصريات، وزير الآثار الأسبق، زاهي حواس في مداخلة تلفزيونية "تعال نبص للتمثال من الجانب الفرنسي، هل الفرنسيون يقصدون إهانة الآثار المصرية؟ الإجابة لا (...) الأجانب لما يحط إيده على حاجة مثل ما يحط رجله على حاجة يعني هم لا يقصدون أبدا إهانة الآثار المصرية، ليه؟ لأن لهم طبعا باع كبير جدا في الكشف عن الآثار ورؤساء الآثار كلهم كانوا فرنسيين يعني الحقيقة ما نقدرش نقول إنهم يقصدوا الإهانة".
ومع ذلك، قال حواس إن الأمر من الناحية المصرية "مهين" قائلا إنه بعث خطابا في عام 2013 للسفير الفرنساوي بصفة شخصية، وليست بصفة رسمية ولكنه لم يتلق ردا "وطبعا لم يكن عندي سلطة أقدر أقول لهم لا لكن أنا شرحت لهم وقلت لهم إن وجود هذا التمثال إهانة لنا كمصريين".
يذكر أن الفنان الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي، نحت التمثال الرخامي الذي يصور شامبليون واقفًا بقدمه اليسرى على رأس فرعون مصري، عام 1875.
وتم عرضه في حديقة "Parc Egyptian" التي أنشأها عالم المصريات الفرنسي أوغست مارييت، وشارك في المعرض العالمي لعام 1877 الذي كان يحتفي آنذاك بنهاية الحرب بين فرنسا وبروسيا (ألمانيا اليوم).
وفي عام 1878، تم وضع التمثال في موقعه الحالي بساحة كوليج دو فرانس، أو الكلية الفرنسية Collège de France في وسط باريس، وهي أحد أهم مراكز التعليم العالي بالعاصمة.