ووفقا لجريدة هسبريس المغربية، فإن "طوطو" أكد في التصريحات تعاطيه المخدرات، إضافة إلى أنه تفوه بألفاظ "نابية تخدش الحياء العام"، وهو ما أثار عاصفة من الانتقاد.
الانتقاد توجه بالأساس إلى الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الثقافة، التي اختارته ليكون أحد ضيوف فعالياتها، حيث تحدث "طوطو" خلال ندوة عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب والتواصل.
من جانبها تبرأت الحكومة المغربية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، من تصريحات "طوطو"، مؤكدة أن مثل تلك التصريحات لا يمكن قبولها.
الموقف الحكومي لم يكن مقبولا لدى كثيرين، حيث نقلت "هسبريس" عن المحامي من هيئة الدار البيضاء محمد شمسي، استنكاره لهذا الموقف، حيث قال: "كان حريا بالناطق الرسمي أن يسلك المساطر القانونية الواجبة، لا أن يكتفي بعبارات الشجب والتنديد".
وأكد شمسي أن "النيابة العامة ملزمة في إطار القانون بفتح بحث تحت إشرافها للاستماع إلى هذا الشخص، حتى يوضح أكثر طبيعة وحقيقة تصريحاته، فإن كان فيها شيء من الجدية، طبقت عليه القانون الواجب، وإن تظاهر بأنه لم يكن يقصد ما شاع بين الناس، فهذا كذلك في نظر القانون يشكل جريمة، هي التبليغ على جريمة مع العلم بعدم وقوعها".
ومحملا المسؤولية للحكومة ممثلة في وزارة الثقافة قال شمسي: "وزارة الثقافة دعمت هذا الشخص ومنحته مبالغ مالية من المال العام كي يتباهى باستهلاكه المخدرات ويتفوه بكلام ناب وخادش للحياء، وهي مناسبة لتراجع وزارة الثقافة المعايير التي تعتمدها في دعوة بعض الفنانين".