القاهرة - سبوتنيك. وأوضحت الخارجية الفرنسية، في بيان مقتضب على موقعها الرسمي اليوم السبت، "فرنسا تساهم بفاعلية في الوساطة الأميركية الهادفة إلى إيجاد اتفاق بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان".
وأضافت، "الاتفاق سيكون مفيدا للبلدين وشعبهما، ويساهم في استقرار وازدهار المنطقة"، داعية جميع الفاعلين على العمل على هذا الاتفاق.
والخميس الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون إن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية قبل الانتخابات التشريعية الإسرائيلية مطلع نوفمبر، ضعيفة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن "احتمالات التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان قبل الانتخابات الإسرائيلية ضعيفة".
وتابعوا بالقول، إن "مطالبة اللبنانيين بأن الخط الفاصل لن يكون خطا حدوديا معترفا به، بل سيحمل تعريفا مختلفا، ما يفتح الباب أمام نزاع قانوني مستقبلي، وحق النقض في المحادثات بين إسرائيل وشركة (توتال للطاقة) فيما يتعلق بأرباح إسرائيل".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "الخلاف الذي يعطل التوقيع على مسودة اتفاق ترسيم الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل يتمثل في نقطتين، الأولى تتلخص في رفض إسرائيل التحفظ اللبناني على ما يعرف بخط العوامات، وهي الحدود المائية التي حددتها إسرائيل من طرف واحد عند انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، أما نقطة الخلاف الثانية تتلخص في طلب لبنان استبدال مصطلح حسب (الوضع القائم) بمصطلح (بحكم الواقع) وذلك كي يتاح للبنان فتح الموضوع كقضية خلافية في المستقبل وليس أمرا منتهياً منه قانونيا.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنه "إضافة لنقطتي الخلاف، فإن إسرائيل طلبت أن يكون التوقيع على الاتفاق في احتفال رسمي في رأس الناقورة برعاية أميركية ودولية، وهو ما رفضه لبنان".
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، بوقت سابق وبحسب موقع "والا"، إن إسرائيل تلقت مطالب لبنان بشأن تعديل مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وأن رئيس الحكومة، يائير لابيد، رفضها.
ونقل الموقع عن المسؤول الإسرائيلي، قوله إن "رئيس الوزراء لابيد يرفض تعليقات لبنان على اتفاقية الغاز، وتم اطلاع لابيد على تفاصيل التصريحات التي تتضمن تغييرات جوهرية وجديدة يسعى لبنان لإدخالها في الاتفاق، وأمر فريق التفاوض برفضها".
وأضاف لابيد بالقول، إن "إسرائيل لن تتنازل عن مصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال حتى لو انتهى الأمر بعدم إبرام الاتفاقية".
وخلال الفترة الماضية، أجرى الوسيط الأمريكي، آموس هوكستين، زيارات مكوكية إلى لبنان وإسرائيل، لتبادل وجهات النظر بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية.
وبدأت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، بوساطة أمريكية، عام 2020.