وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، هاجم وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، المملكة العربية السعودية، زاعمًا أنها تدعم محتجين عبر شبكة ناطقة باللغة الفارسية على حد تعبيره.
وقال وحيدي إنه "من المثير للاهتمام أن أولئك الذين انتقدوا إيران لدعمها غزة ولبنان يكيّفون عملهم الآن مع شبكة ناطقة باللغة الفارسية تابعة للسعودية".
وتابع "على أي حال، يبقى أن نرى ما يحدث عندما يتصرف بعض الأشخاص بناءً على أوامر شبكة تابعة للسعودية، هذه هي القضية المهمة. علينا أن نرى ما يفعله العدو وما يتعين علينا القيام به".
ووفقا للوزير الإيراني، فإن "بعض الضالعين في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد قد تلقوا تدريبات في الخارج وكانت الأموال تُرسل إليهم من الخارج باستمرار"، مشيرًا إلى "دور الإعلام المعادي في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد".
وتشهد إيران، في الفترة الأخيرة، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).